أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية قبولها اقتراح عقد أول قمة كورية ـ كورية، مشددةً على أن هذه الخطوة يجب ألا تتضمن شروطاً مسبقة إذا كانت كوريا الشمالية تسعى إلى علاقات أفضل بين البلدين.
ووعد رئيس حكومة كوريا الجنوبية، تشونغ هونغ وون، بأنه سيبذل كل ما في وسعه لإنهاء المواجهة مع الجارة الشمالية.
ونقلت وكالة «يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء»، أمس، عن تشونغ هونغ وون قوله إن الحكومة ستبذل جهودها لفض المواجهة وفتح باب الحوار بين الكوريتين، مضيفاً «على كوريا الجنوية أن تقيم في هذا العام سلاماً أزلياً في شبه جزيرة كوريا، وتخطو خطوة أخرى نحو التوحيد».

وكان رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، عرض أول من أمس، إجراء محادثات «على أرفع مستوى» مع سيول، مشيراً إلى أن بيونغ يانغ ستبذل «كل الجهود لإحراز تقدم في الحوار والمفاوضات»، لكنه اشترط أن توقف كوريا الجنوبية مناوراتها العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة.
وقال كيم «من الأكيد أن حواراً صادقاً لا يمكن أن يتم في ظل هذه الأجواء العنيفة مع استمرار مناورات عسكرية تستهدف الجانب الآخر».
في المقابل، شدد وزير شؤون الوحدة في كوريا الجنوبية، ليم بيونغ شول، على أنه «يجب على كوريا الشمالية البدء بحوار من دون شروط مسبقة إذا كانت صادقة في تحسين العلاقات بين الجنوب والشمال»، مستبعداً تلبية طلب بيونغ يانغ وقف التمارين العسكرية المشتركة.
وتعود آخر جولة محادثات رسمية رفيعة المستوى بين البلدين إلى شهر شباط الماضي، وقد أثمرت استضافة الشمال اجتماعاً نادراً للعائلات التي فرّقتها الحرب.
وكان البلدان اتفقا في شهر تشرين الأول الماضي على استئناف الحوار وذلك خلال زيارة مفاجئة قام بها وفد كوري شمالي رفيع المستوى إلى الجنوب لحضور الألعاب الآسيوية.
(الأخبار، أ ف ب)