فيما تبدأ الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم مناقشة تقريرها بشأن الملف النووي الإيراني، ادّعت صحيفة «صندي تايمز» أن «سفينة القنال الإنكليزي» كانت تحمل أسلحة روسية إلى إيران وخضعت لمراقبة «الموساد» الإسرائيلي

طهران تتّهم واشنطن بتزوير وثائق نووية


يبدأ الأعضاء الـ 35 لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اعتباراً من اليوم (الاثنين)، اجتماعاتهم في فيينا، وعلى جدول أعمالهم التقرير الأخير للمدير العام لوكالة الطاقة، محمد البرادعي، حول البرنامجين النوويين الإيراني والسوري. كما يبحث الحكام، الاتهامات الأخيرة التي وجهتها إسرائيل وفرنسا إلى البرادعي بعدم نشر كل الوثائق المتعلقة ببرنامج إيران النووي.
وفي هذا السياق، قال مندوب إيران لدى وكالة الطاقة، علي أصغر سلطانية، في رسالة إلى البرادعي، إن «الحكومة الأميركية لم تقدم وثائق أصلية للوكالة لأنها لا تملك أي وثائق لها صدقية، وإن كل الوثائق التي رفعت قد زوّرت». وتابع «بما أنه ليس هناك أي وثيقة أصلية حول هذه الدراسات المزعومة»، التي تشير إلى أن إيران تدرس سبل صنع القنبلة الذرية، «فليس هناك أي دليل يحظى بصدقية يربط بين هذه الدراسات المزوّرة وإيران، ويجب إغلاق هذا الملف». كما اتهم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بمحاولة إخراج التفويض الفني لوكالة الطاقة عن مساره، من خلال فرض ضغوط على البرادعي.
في المقابل، وصف مسؤول أميركي، لم يذكر اسمه، الاتهامات الإيرانية بأنها «لا أساس لها من الصحة»، مشيراً إلى أن «وكالة الطاقة قبلت هذه الوثائق على أنها موثوقة».
في هذا الوقت، ذكرت صحيفة «صندي تايمز» البريطانية أمس، أن سفينة الشحن التي اختفت في القنال الإنكليزي أواخر تموز الماضي، كانت تحمل أسلحة روسية إلى إيران وخضعت لمراقبة جهاز الأمن الإسرائيلي (الموساد).
وأشارت «صندي تايمز» إلى نفي الكرملين بأن السفينة كانت تحمل شحنة سرية، وأن مجرمين اختطفوها وطالبوا بفدية مقدارها مليون جنيه استرليني، فيما ادّعت مصادر في تل أبيب وموسكو بأن السفينة «كانت تحمل صواريخ (اس اس 300) التي تُعدّ أفضل سلاح متطور مضادّ للطائرات لدى روسيا حين خضعت للصيانة في ميناء كاليننغراد الروسي».
وقالت الصحيفة إن جهاز الموساد الإسرائيلي الذي يراقب عن كثب شحنات الأسلحة إلى إيران «أبلغ الحكومة الروسية بأن شحنة الصواريخ على متن السفينة باعها إلى إيران ضباط سابقون في الجيش الروسي مرتبطون بعالم الجريمة»، مشيرة إلى أن الكرملين أصدر أوامر للقيام بعملية لإنقاذ السفينة نفذتها مدمرات وغواصات.
وأشارت «صندي تايمز» إلى أن مصادر في موسكو «اقترحت بأن يؤدي جهاز الموساد الإسرائيلي دوراً في الاختطاف المزعوم لسفينة الشحن عن طريق تأليف عصابة إجرامية لن يعرف أفرادها بالضرورة أي شيء عن الشحنة السرية، لأن أفضل طريقة أمام الإسرائيليين لمنع وصول الشحنة إلى إيران كانت إحداث ضجة كبيرة حولها».
وأضافت الصحيفة أن «المصادر التي شكّكت بتورط الموساد في قضية السفينة، أشارت إلى الزيارة التي قام بها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، بعد يوم من إنقاذ سفينة الشحن منتصف الشهر الماضي إلى موسكو، حيث أجرى مباحثات مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، ناقشا خلالها بيع أسلحة روسية إلى دول معادية لإسرائيل». وقالت إن «مسؤولين إسرائيليين أكدوا أن بيريز حصل على ضمانات شفهية من الروس بأنهم لن يبيعوا أسلحة متطورة إلى إيران أو سوريا، فيما أكد مصدر عسكري روسي أن بيريز استخدم حادث السفينة كورقة مقايضة حول مسألة بيع أسلحة روسية متطورة إلى دول عربية».
من جهة أخرى، أعلن قائد الدفاع الجوي الإيراني العميد الطيار أحمد ميقاني، في «مقر عمليات خاتم الأنبياء»، أن إيران «لديها القدرة على تدمير صواريخ العدو التي تحلق على علو منخفض والتي لا يرصدها الرادار»، مضيفاً «إننا قادرون في الوقت الحاضر على اكتشاف وتدمير صواريخ كروز التي لا يرصدها الرادار».
وفي السياق، نجحت إيران في تصميم وصنع مجهر القوة الذرية «AFM»، الذي يستخدم لدراسة خواص سطوح المواد وقياس ورسم الخرائط والسمات السطحية للأشياء على مقياس النانومتر، لتصبح عاشر دولة تتوصل إلى هذه التقنية على الصعيد العالمي.
إلى ذلك، اتهمت إيران الإمارات بممارسة ضغوط غير مسبوقة على رعاياها المقيمين على أراضيها. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «ارنا»، إن السلطات القضائية والأمنية في الإمارات طلبت خلال الأسابيع الماضية من «بعض التجار والمستثمرين الإيرانيين» مغادرة الإمارات خلال أسبوع واحد بعدما ألغت إقاماتهم»، مشيرة إلى أن «بعض الإيرانيين احتُجزوا في المطار لدى دخولهم إلى الإمارات ورُحِّلوا إلى إيران».
(أ ف ب، مهر، رويترز، يو بي آي)

إلغاء مراسم دينيّة لمنع ظهور خاتمي!



لعبة الكرّ والفرّ لا تزال تحكم العلاقة بين الحكومة والإصلاحيين في إيران، حيث تعمل السلطات على تطويق أي محاولة يمكن من خلالها أن تستفيد المعارضة بالظهور مجدداً، حتى لو أدى ذلك إلى إلغاء مناسبات دينية

ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أمس، أن مراسم إحياء ذكرى وفاة الإمام علي بن أبي طالب، التي كان يفترض أن يلقي فيها الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي خطاباً، ألغيت بما يعكس قلق السلطات من أن يتحول إلى نقطة لتجدد احتجاجات المعارضة.
ونقلت صحيفة «ماردومسلاري» أنباءً عن «ضغوط» وضعت على أسرة قائد الثورة الإيرانية الراحل آية الله روح الله الخميني، كي تلغي خطابات تلقى عادة في ضريحه قرب طهران إحياءً لذكرى الإمام علي. وأضافت الصحيفة، في إشارة إلى الاحتفال الديني السنوي الذي يستمر ثلاثة أيام ويبدأ بعد غد الأربعاء، «يقول البيان الرسمي إن ضريح الإمام لا يمكنه أن يستضيف فترة الحداد بالنظر إلى المشكلات التي يعانيها».
وقالت «ماردومسالاري» إن المسؤول عن الضريح، حسن الخميني، حفيد الإمام الخميني، «أقرب عقائدياً بشكل أكبر» إلى خاتمي ورئيس الحكومة الأسبق مير حسين موسوي، موضحة أن هناك مؤشرات إلى وجود اختلافات في الرأي بين حفيد الخميني والحكومة الإيرانية.
في غضون ذلك، دعا موسوي إلى مواصلة الاحتجاجات على الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة. وقال، في بيان نشره موقع «نوروز» الإصلاحي على الإنترنت أول من أمس، «من أجل إنجاز قضيتنا، فإني لا أوصي بشيء سوى مواصلة طريق الأمل الأخضر، الذي اتبعناه في الشهور القليلة الماضية.. من خلال تجمعات صغيرة وكبيرة».
وذكر الموقع أسماء 72 شخصاً، قال إنهم قتلوا خلال الاضطرابات التي اجتاحت الشوارع بعد انتخابات 12 حزيران، مشيراً إلى أن ما يقرب من 30 شخصاً قتلوا بالرصاص وآخرين بضربات الهراوات.
في هذه الأثناء، نشر موقع حزب «المشاركة»، رسالةً وقّع عليها أكثر من 300 من الناشطين والعاملين في مجال الإعلام في إيران، طالبوا فيها مدّعي عام طهران، عباس جعفري دولت آبادي، بإطلاق سراح صحافيين محتجزين ورفع الحظر عن صحف أغلقها سلفه سعيد مرتضوي.
في المقابل، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، لدى استقباله عدداً من الشعراء والأدباء والمثقفين، أن الأحداث الأخيرة «في مجموعها تمثل نعمة كبيرة»، مؤكداً أن «الحرب الناعمة هي واقع قائم في العصر الحاضر».
إلى ذلك، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، حسن قشقاوي، أي ضلوع لوزير الدفاع أحمد وحيدي، في الهجوم على جمعية يهودية في الأرجنتين عام 1994. وقال إن موقف الولايات المتحدة، التي رأت أن تعيين وحيدي يمثّل «خطوة الى الوراء»، «يُظهر أن أميركا لا تؤمن بالديموقراطية في الدول الأخرى».
(أ ف ب، رويترز، مهر، إرنا)

خامنئي لتشافيز: بإمكاننا تعزيز جبهتنا للاستقلال



أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، أهمية التعاون بين طهران وفنزويلا لتعزيز «جبهتهما من أجل الاستقلال»، داعياً الرئيس هوغو تشافيز، خلال استقباله في طهران أمس، إلى العمل على تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية.
ونقل مكتب المرشد الأعلى عن خامنئي قوله «إن التعاون بين الأمتين في المجالات الصناعية والاقتصادية والمصرفية والنقل، يجب أن ينمو بالتوازن مع التعاون السياسي».
وأضاف «من خلال تعزيز هذا التعاون، سيكون في إمكان جمهورية إيران الإسلامية وفنزويلا تعزيز جبهتهما من أجل الاستقلال التي أنشئت في الآونة الأخيرة».
وانتقد خامنئي الولايات المتحدة، العدو اللدود لإيران وفنزويلا، مؤكداً أن «الهزائم الأميركية المتتالية وتقلّص نفوذ (واشنطن) يقدمان دليلاً على حقيقة واضحة ثابتة هي أن العالم يتغيّر».
وكان تشافيز ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، قد تعهّدا أول من أمس، بدعم «الأمم الثورية»، و«الجبهات المناهضة للإمبريالية». وأضاف الرئيس اليساري، الذي وصل إيران الجمعة آتياً من سوريا، أن على طهران وكراكاس «مساعدة الدول الثورية عبر تعزيز علاقاتهما الثنائية».
بدوره، قال نجاد، في ختام لقائه مع تشافيز، إن «مرحلة تأثير الاستكبار العالمي على الشعوب الثورية قد ولّت، ومن واجب إيران وفنزويلا مساعدة الشعوب المستضعفة والثورية وتعزيز الجبهة المناهضة للإمبريالية في العالم».
ورأى نجاد أن استخدام كل الإمكانيات أمر ضروري لتطوير التعاون الثنائي ودعمه، مشيراً إلى إمكان متابعة التعاون المشترك بين إيران وفنزويلا في مناطق العالم المختلفة، في ضوء تنفيذ الاتفاقيات الثنائية. وشدد على أن «الشعوب العقائدية والثورية، مثل الشعبين الإيراني والفنزويلي، ستقف دوماً جنباً إلى جنب»، مؤكداً «ضرورة تطوير العلاقات بين إيران وفنزويلا، نظراً إلى وجود مصالح مشتركة وأصدقاء وأعداء مشتركين».
وتوجه نجاد إلى مدينة مشهد، أمس، برفقة أعضاء حكومته والرئيس الفنزويلي، حيث عقد هناك أول اجتماعات حكومته الجديدة.
وقام تشافيز، الذي زار إيران للمرة السابعة، بجولة شملت ليبيا والجزائر وسوريا، فيما سيزور أيضاً بيلاروسيا وروسيا وتركمانستان وإسبانيا.
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، يغال بالمور، لوكالة «فرانس برس»، إن «موقف هوغو تشافيز وتصريحاته شائنة للشعب الفنزويلي، البلد الذي يعتزّ بنفسه وصديق إسرائيل». وأضاف أن «تشافيز ليس بمستوى التقاليد البوليفارية» لتاريخ بلده، في إشارة إلى سيمون بوليفار، بطل استقلال المستعمرات الإسبانية السابقة في أميركا اللاتينية في القرن التاسع عشر.
(أ ف ب، مهر)