يواصل اللاجئون دخول كرواتيا، قادمين من حدودها مع صربيا، في طريقهم إلى بلدان أوروبا الغربية والشمالية.وأعلنت أمس وزارة الداخلية الكرواتية أن 7 آلاف و317 لاجئاً دخلوا أراضيها أول من أمس، لينضموا إلى نحو 168 ألفاً و105 لاجئين دخلوا البلاد منذ تصاعد أزمة اللاجئين العام الجاري.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن ألفين و512 لاجئاً لا يزالون مقيمين في مخيم في مدينة «أوباتوفاتس»، الواقعة قرب الحدود الصربية، لافتة إلى أن تدفق اللاجئين عبر معبري «توفارنيك» و«بابسكا» الحدوديين مع صربيا سيستمر في المدة المقبلة.

وكان اللاجئون يصلون اليونان عبر البحر، وينطلقون منها إلى مقدونيا، فصربيا والمجر، ولكنهم غيّروا هذا المسار، نحو كرواتيا، بعد إغلاق المجر حدودها مع صربيا بسياج حدودي، ودفع قوات من الجيش والشرطة لحراسة السياج، ووضع قوانين تعاقب من يتجاوز السياج بالسجن.
من جهة أخرى، أعلنت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية، أمس، أن برلين ستبقي الرقابة على حدودها حتى 31 تشرين الأول المقبل.
وكانت ألمانيا قد أعادت فرض الرقابة على الحدود في منتصف أيلول الماضي، معلقة العمل باتفاقية «شنغن» للعبور الحر بين الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاقية، وذلك لمواجهة التدفق الكثيف للاجئين.
«فرونتكس» تدعو الدول الأوروبية إلى تعزيز حرس الحدود

وقالت الناطقة إن رسالة في هذا الصدد وُجّهت إلى المفوضية الاوروبية، لأن «الوضع على الحدود يتطلب إبقاء هذا الإجراء... نحن بحاجة للعودة إلى إجراء منسق للإدارة السياسية للاجئين».
ومنذ مطلع العام الجاري، أحصت ألمانيا 577 ألف شخص يمكن أن يطلبوا اللجوء. وتتوقع برلين أن يصل عدد طالبي اللجوء، حتى نهاية العام، إلى ما بين 800 ألف ومليون شخص، أي أكثر بحوالى 4 إلى 5 مرات مما كان عليه الرقم السنة الماضية.
وأعلنت «الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود ــ فرونتكس»، أمس، أن أكثر من 710 آلاف مهاجر دخلوا الاتحاد الأوروبي ما بين 1 كانون الثاني و30 أيلول من هذه السنة، مقابل 282 ألفاً خلال السنة الماضية بأكملها.
وقالت الوكالة إن الجزر اليونانية في بحر إيجه كانت «الأكثر تضرراً بفعل ضغط الهجرة الكثيف»، وخصوصاً جزيرة «ليسبوس»، مع وصول 350 ألف لاجئ إليها. وأشارت إلى أن اللاجئين السوريين يشكلون المجموعة الأبرز بين مجموعات اللاجئين المختلفة.
في الوقت نفسه، لفتت الوكالة إلى أن عدد الوافدين تراجع بشكل طفيف في أيلول الماضي، ليصل إلى 170 ألفاً، مقارنة مع آب الماضي، حينما وصل عدد اللاجئين إلى 190 ألفاً.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأرقام تختلف عن أرقام مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، التي قدّرت عدد اللاجئين والمهاجرين الذين دخلوا بلدان الاتحاد الأوروبي عبر البحر المتوسط، منذ مطلع السنة الجارية، بنحو 600 ألف، بينهم 450 ألفاً عبر اليونان.
ووفق المفوضية، فإن عدد المهاجرين الذين قُتلوا أو فُقدوا يصل إلى 3095.
ودعت «فرونتكس»، الأسبوع الماضي، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى أن تضع في تصرّفها 775 من حراس الحدود الإضافيين، وذلك لتمكينها من «إدارة الضغط الذي تشكله الهجرة».
ومع اقتراب اجتماع المجلس الأوروبي في 15 و16 من تشرين الأول المقبل، دعت الوكالة إلى مزيد من التعاون بين دول الاتحاد، قائلة إن «على الدول الأعضاء أن تدرك أنه بدلاً من نشر مئات الشرطيين على حدودها الوطنية، سيكون من المفيد أكثر إرسالهم إلى الحدود الخارجية».
(الأخبار، أ ف ب، الأناضول)