«الأنباء السارة» أصبحت إشارة تقليدية في خطابات الرئيس الإيراني، الذي يغتنم كل فرصة من فرص المفاوضات الصعبة بين طهران والغرب، ليضغط باتجاه إظهار ما تمتلكه بلاده من قوةأعلن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، خلال لقائه في إسطنبول وفداً من أبناء الجالية الإيرانية في تركيا، أن «أنباءًً سارة عن إنجازات في مجالات الفضاء والبيوتكنولوجي، سنعلنها قريباً على الشعب الإيراني»، مشيراً إلى أنه «سيُطلَق قريباً قمر اصطناعي إيراني إلى الفضاء».
في هذا الوقت، قال المندوب الأميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دغلين ديفيز، إن بلاده تميل الى إمهال إيران وقتاً لتحديد ما إذا كانت ستقبل مسودة اتفاق فيينا، بشأن إرسال يورانيوم إلى الخارج لزيادة نسبة تخصيبه. وأضاف ديفيز: «نريد أن نعطي مساحة لإيران للعمل على هذا. إنها قضية صعبة بالنسبة إليهم، وهذا واضح للغاية، ونأمل الحصول على رد إيجابي مبكراً من الإيرانيين».
وأشار الدبلوماسي الأميركي إلى أنه «حين ينفد وقود المفاعل (الإيراني) العام المقبل سنساعد في استمرار تشغيله. هناك مستشفيات وأطباء ومرضى سرطان يعتمدون على المادة التي تنتج هناك. نعلم أن القيادة في طهران تحتاج إلى استمرار تشغيل المفاعل. نود أن نساعد في هذا الجهد».
وفي السياق، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن إيران تجاهلت مقترحات تقدّمت بها إدارة الرئيس باراك أوباما، تسمح لطهران بإرسال اليورانيوم المخصّب إلى دول عديدة، بينها تركيا، لضمان سلامته. وقالت إن الإيرانيين جدّدوا، في المقابل، اقتراحاً مضاداً يدعو مفتشي الأسلحة الدوليين إلى الإشراف على الوقود النووي الإيراني، لكن بشرط الإبقاء عليه في جزيرة «كيش» في الخليج، التي تمثّل جزءاً من إيران.
وقال مسؤول رفيع المستوى في إدارة أوباما إنّ الاقتراح رُفض لأن إبقاء مواد نووية على الأراضي الإيرانية غير مقبول، إذ بإمكان الإيرانيين إبعاد المفتشين في أي وقت.
وأشارت الصحيفة نفسها إلى أن «أعضاء في إدارة أوباما قالوا إنهم فقدوا تقريباً الأمل في تطبيق إيران لاتفاق جنيف بشأن إرسال وقودها إلى الخارج مؤقتاً».
من جهة ثانية، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، في برلين، أن إيران لا تملك «أدلة» تبرر من خلالها اتهام ثلاثة أميركيين معتقلين لديها منذ ثلاثة أشهر، بالتجسس. وكان هؤلاء قد تسللوا إلى إيران من شمال العراق.
(مهر، أ ف ب، رويترز)