خاص بالموقع - فاز الرئيس السريلانكي المنتهية ولايته ماهيندا راجاباكسا، بالانتخابات الرئاسية التي جرت أمس، بفارق كبير عن منافسه الأبرز رئيس الأركان السابق الجنرال سارات فونسيكا الذي طلب حماية «دولة أجنبية» بعدما طوق الجيش فندقه.وأعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة أنه بعد فرز نحو 85 في المئة من الأصوات، تبين أن راجاباكسا جمع 4.99 ملايين صوت، أي أكثر من نصف إجمالي الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم والبالغ عددهم 9.84 ملايين، فيما جمع منافسه الأبرز رئيس الأركان السابق الجنرال سارات فونسيكا 3.99 ملايين صوت. وكان وزير الإعلام أنورا بريادارشانا قد استبق هذه النتائج بإعلانه أن الرئيس المنتهية ولايته «يتجه إلى تحقيق فوز تاريخي».
وازدادت حدة التوتر في البلاد بعدما عمدت وحدة من الجيش، قوامها ثمانون عنصراً، فجر اليوم إلى تطويق الفندق الفخم الذي ينزل فيه الجنرال فونسيكا في وسط كولومبو. وقال المتحدث باسم الجيش السريلانكي البريغاديير يودايا ناناياكارا «لقد طوقنا الفندق»، موضحاً أن هذا الإجراء اتخذ بعد ورود معلومات عن أن جنوداً فارين من الجيش موجودون بين نحو 400 شخص داخل هذا الفندق.
وكانت الحكومة قد اتهمت فونسيكا بتأليف ميليشيا من جنود فارين، وهو اتهام نفته المعارضة. وقال متحدث باسم المعارضة عبد الرؤوف حكيم إن هذا الانتشار العسكري هدفه «ترهيبنا أو اعتقال قادتنا»، مشيراً إلى أن فونسيكا يشعر كأنه محتجز رغماً عن إرادته بسبب وجود قوة من الجيش تطوق الفندق الذي ينزل فيه في وسط كولومبو.
وأكد المتحدث حصول انتهاكات عديدة لقانون الانتخابات، مشيراً إلى أن المعارضة ستنشر بياناً تعلق فيه على النتائج ما إن تصدرها اللجنة الانتخابية المستقلة، من دون أن يوضح ما إذا كانت سترفض هذه النتائج أو ستقبل بها. وأضاف: «خلال النهار الانتخابي لم تحصل حوادث مهمة، لكن يجب النظر إلى العملية الانتخابية من أولها».
من جهته أعلن المتحدث باسم فونسيكا مانو غانيشان للصحافيين أن رئيس الأركان السابق يطلب حماية «دولة مجاورة» لضمان أمنه. وقال المتحدث «سألتقي دبلوماسياً من بلد مجاور لضمان سلامة سارات فونسيكا».
وقبيل هذا أعلن التلفزيون الرسمي أن فونسيكا «يُعدّ لمؤامرة ضد انتصار الرئيس». وارتفعت حدة التوتر في الحملة الانتخابية، التي تحولت إلى ساحة لتصفية الحسابات بين رئيس الدولة ورئيس الأركان السابق، الحليفين القديمين في محاربة المتمردين التاميل، بعدما تبادل الطرفان اتهامات بالإعداد لانقلاب. ويخشى في ظل هذه الأجواء من أن يطعن الفريق الخاسر بنزاهة الانتخابات، ما يهدد بعودة البلاد إلى الاضطراب، وهي بالكاد التقطت أنفاس السلام.
(ا ف ب)