خاص بالموقع - قال مسؤولون أميركيون إن الجدال القائم حول التصالح مع حركة «طالبان» ما زال في مراحله الأولى، وقد يرسم المرحلة التالية من الارتباط الأميركي بأفغانستان، مشيرين إلى أن ذلك معقد أكثر من قرار زيادة الجنود الأميركيين هناك، وأنه يجب استنزاف الحركة بالهجمات التفاوض معها.ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مسؤولين أميركيين اعتبارهم أن الجدال ما زال في مراحله الأولى، وأنه سيكون أكثر تعقيداً من قرار زيادة عديد الجنود الأميركيين في أفغانستان، لأنه يعيد إيقاظ ذكريات هجمات 11 أيلول.
وقال بعض هؤلاء المسؤولين إن الجدال ما زال غير ناضج، فيجب أولاً استنزاف عناصر حركة «طالبان» عبر الهجمات الجوية والبرية قبل إعادتهم إلى طاولة التفاوض.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الموضوع سيطرح في المؤتمر حول أفغانستان الذي سيعقد هذا الأسبوع في لندن، حيث من المقرر أن يحضر الرئيس الأفغاني حميد قرضاي ويطرح خطته في إعادة دمج عناصر «طالبان» على مستوى منخفض.
وذكر المسؤولون أن انفتاح الإدارة الأميركية على المصالحة مع زعماء من «طالبان» نما منذ العام الفائت بسبب معرفتهم أنه لن تُربح الحرب على نحو صرف في ساحة المعركة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله «إن الناس يوافقون اليوم على أن جزءاً من الحل بشأن أفغانستان سيتضمن تسوية مع طالبان»، مضيفاً أن إنجاز صفقة كبيرة بهذا الشأن ما زال أمراً غير مرتب، مع أرجحية أن يطالب عناصر»طالبان» الحكومة بتوفير الوظائف لهم، والإشراف على مناطق أكبر في جنوب أفغانستان.
ونقلت عن الخبيرة الأميركية بشؤون أفغانستان في معهد «بروكينغز» فاندا فلبلاب براون أنه مع ازدياد الحديث عن مفاوضات مع حركة «طالبان» فإن الحركة «سترى ذلك إشارة ضعف».

(يو بي آي)