خاص بالموقع - ذكرت وسائل الإعلام التركية أن وفداً تابعاً للجنة مكافحة التعذيب في مجلس أوروبا زار أمس زعيم المتمردين الانفصاليين الأكراد عبد الله أوجلان في زنزانته الجديدة.وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن البعثة التي ضمت ستة أعضاء تفقدت الإجراءات الجديدة التي اتخذتها السلطات التركية في زنزانة زعيم حزب العمال الكردستاني ومؤسسه، الحزب الذي تعتبره تركيا ودول عدة «منظمة إرهابية».
والتقى الوفد لساعات المعتقلين الخمسة الآخرين الذين نقلوا إلى هذا السجن لفك عزلة أوجلان، المسجون في جزيرة ايمرالي التي لا تضم سوى هذا السجن والواقعة شمال غرب تركيا.
ومنذ 1999 يمضي أوجلان (61 عاماً) وحيداً عقوبة بالسجن مدى الحياة. لكنه نقل في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر إلى زنزانة أخرى حيث سيمضي بضع ساعات يومياً مع معتقلين آخرين، كما أوصت اللجنة الخاصة بمكافحة التعذيب خلال زيارة سابقة في 2007.
وكان العدو الأول للدولة التركية اشتكى من ظروف سجنه عن طريق محاميه، مما أدى إلى أعمال عنف في جنوب شرق الأناضول الذي يمثّل الأكراد غالبية سكانه.
ولمواجهة هذه الانتقادات حسّنت وزارة العدل وضع الزنزانة ونشرت صوراً لسجنه لتبرهن على أن ظروف اعتقاله مطابقة لظروف السجناء الآخرين المعتقلين في سجون تخضع لإجراءات أمنية مماثلة.
واشتكى أوجلان أخيراً من ظروف سجنه، مؤكداً أنها «أسوأ من ذي قبل» وأن مساحة زنزانته لا تزيد عن «ستة أو سبعة أمتار مربعة».
وقال أوجلان لفريق محاميه الذي يزوره بانتظام «لا يمكنني التنفس هنا، وأعاني مشكلات تنفسية (...) لا أعلم إلى متى يمكنني احتمال هذه الظروف التي تجعلني بين الحياة والموت»، مؤكداً أنه يعيش في ما يشبه «القبر».
وأدت تلك التصريحات إلى موجة تظاهرات كردية احتجاجاً على ظروف الاعتقال الجديدة.
(ا ف ب)