خاص بالموقع - علّق الرئيس الأميركي باراك أوباما على الشريط الصوتي الذي تبنّى فيه زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن اعتداء ديترويت الفاشل، مشيراً إلى أنه يُبيّن ضعفاً كبيراً. وأكد أوباما، في حديث مع قناة «أي بي سي» الأميركية، أنه «لا شك في أن التهديد الإرهابي لا يزال ماثلاً، إلّا أن القاعدة نفسه ضعف كثيراً مقارنة بما كان عليه في 2000». وأضاف إنّ «إرسال بن لادن شريطاً، ومحاولته تبنّي محاولة تفجير فاشلة قام بها طالب نيجيري (عمر فاروق عبد المطلب)، هما إشارة إلى مدى ضعفه، لأن هذا ليس أمراً جرى بتوجيه مباشر منه».من جهة ثانية، أشار الرئيس الأميركي إلى أنه يفضّل أن يكون رئيساً جيداً لولاية واحدة، على أن يكون رئيساً دون المستوى لولايتين. وأضاف «هناك ميل في واشنطن إلى الاعتقاد بأن إحدى مهمّات المسؤولين المنتخبين هي أن يعاد انتخابهم. ولكن ليست هذه مهمّات عملنا الذي يقضي بحلّ المشاكل ومساعدة الناس».
ويُرتقَب أن يلقي أوباما مساء الأربعاء، خطاباً حول حالة الاتحاد، وسط تراجع شعبيته في الأسابيع الأخيرة، مع اشتداد السجال حول برنامج الرعاية الصحية والاقتصاد وعدم تراجع البطالة.
وفي سياق أمني، حذّر المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات الأميركية «سي أي ايه»، رولف موات لارسن، من أنّ «القاعدة» لم يتخلَّ عن هدف مهاجمة الولايات المتحدة كيميائياً أو بيولوجياً أو حتى نووياً، ولا يزال زعماؤه عازمين وقادرين على الصبر والانتظار سنوات للحصول على الأسلحة التي توقع كثيراً من الخسائر.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن لارسن قوله «إن كان أسامة بن لادن وعسكريّوه مهتمين بهجمات ضيقة النطاق، فهناك شك بسيط في إمكاناتهم القيام بذلك حالياً».
من جهة ثانية، أظهر استطلاع جديد للرأي، أنّ الأميركيين يطالبون رئيسهم بوضع مكافحة الإرهاب والاقتصاد في أعلى سلّم أولوياته، فيما تغيرت آراؤهم المتعلقة بالطاقة والموزانة. وأفاد استطلاع مركز «بيو» بأن 80 في المئة من الأميركيّين الذين مثّلوا العينة الإحصائية، طالبوا بمنح موضوع الإرهاب والدفاع عن أميركا بوجه الهجمات الإرهابية أولويّة كبرى، على الأخص بعد محاولة تفجير الطائرة الأميركية يوم عيد الميلاد.
كذلك رأى 49 في المئة من المستطلعين أنه يتعيّن أن ينال موضوع الطاقة أهمية كبيرة، بعدما بلغت هذه النسبة 60 في المئة عام 2008، بينما ارتفعت نسبة المطالبين بإيلاء موضوع خفض عجز الموازنة من 53 في المئة في عام 2008 إلى 60 في المئة.
ورغم الجدل السائد بشأن موضوع الرعاية الصحية، فإن 57 في المئة فقط قالوا إن هذا الموضوع ذو أهمية كبيرة، أي بتراجع عن نسبة عام 2008، التي بلغت 69 في المئة.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، أ ب)