اعترف أمين حزب «اعتماد مللي» مهدي كروبي، بمحمود أحمدي نجاد رئيساً لإيران، للمرة الأولى منذ الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران الماضي، فيما شبّه رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، النظام الايراني بالحكم النازي. وقال كروبي، الذي خسر معركة الرئاسة الأخيرة أمام نجاد، لوكالة «أنباء فارس» الإيرانية، «لا أزال أعتقد ان الانتخابات تخللتها عمليات تزوير كثيفة، لكن بما أن المرشد (الأعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي) صدّق عليها، فإني اعتقد أن نجاد هو رئيس الحكومة، أي رئيس» إيران.ومن ناحيته، أكد نجل رئيس البرلمان الأسبق، حسين كروبي، صحة أقوال والده، مشدداً في حديث مع «فارس» على أن القيادي الإصلاحي «يعتبر الرئيس محمود أحمدي نجاد الرئيس الشرعي لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية».
وكانت مجلة «إيران دخت» قد نقلت عن الرئيس السابق الاصلاحي محمد خاتمي، اعترافه والتيار الإصلاحي بالحكومة «شرط مواجهة حالة التطرف التي تسود البلاد حالياً والموجودة لدى الجانبين». وجاء في رسالة وجهها خاتمي الى خامنئي، و«لقيت استحسان المرشد»، أن «هناك مجموعة لا تريد الهدوء للبلاد، والتطرف باسم الحكومة والنظام سم قاتل، ومن شأن العمل في إطار القانون والمنطق ومواجهة التطرّف، تسوية المشاكل والسير بالمجتمع نحو الهدوء».
في هذه الأثناء، أعلن رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الإيرانية، عزت الله ضرغامي، أن المؤسسة ستقدّم شكوى للأوساط الدولية ضد وسائل إعلامية تدخّلت في شؤون إيران خلال الاضطرابات الأخيرة التي حدثت على خلفية الانتخابات الرئاسية.
وأعلن ضرغامي، على هامش أول مهرجان للأفلام التلفزيونية، أن بعض القنوات الأجنبية تولت مهمة قيادة أعمال الشغب بعد الانتخابات الرئاسية، وهذا يعد تدخلاً سافراً في شؤون إيران الداخلية».
من جهة أخرى، شبّه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران بالحكم النازي لألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية، مطالباً العالم بوقف طهران قبل تعاظم قوتها، في تلميح واضح إلى برنامجها النووي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله، خلال زيارته إلى متحف «ياد فاشيم» المخصّص لمحرقة اليهود، «هناك اليوم كارهون جدد لليهودية مع أسباب جديدة لإبادة الشعب اليهودي ودولة اليهود وهذا هو تخوفنا».
وأضاف نتنياهو، عشية اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا النازية الذي يصادف غداً الأربعاء، إن منع إيران من تطوير برنامجها النووي «هو امتحان للبشرية وسنرى في الأسابيع القريبة كيف سيوقف المجتمع الدولي هذا الشر قبل أن ينتشر».
في غضون ذلك، جدّد الرئيس المصري، حسني مبارك، رفض بلاده توجيه أي ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية، إلا أنه حذر في الوقت نفسه من محاولات هيمنة طهران على العالم العربي.
وقال مبارك، في مقابلة مع مجلة «الشرطة»، إنه «رغم رفضنا المعلن لتوجهات ومواقف وتحركات إيران في المنطقة العربية وأفريقيا، فإننا نرفض توجيه ضربة عسكرية لإيران، وندعو إلى مواصلة الحوار للتوصل لتسوية سياسية حول ملف إيران النووي».
وقال مبارك «إن لإيران الحق، كطرف من أطراف معاهدة منع الانتشار النووي، في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وعليها أن تثبت الطابع السلمي لبرنامجها، لكن أي خيار دولي للتعامل مع ملف إيران النووي، ينبغى أن يقترن بتعامل مماثل مع قدرات إسرائيل النووية»، موضحاً أن الحل يتمثل في «إخلاء منطقة الشرق الأوسط من دون استثناء من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل».
(أ ف ب، يو بي آي، فارس)