خاص بالموقع - أعلنت اللجنة الانتخابية الأفغانية تأجيل الانتخابات البرلمانية التي كانت مقررة في أيار إلى أيلول المقبل، وذلك بسبب النقص في الموارد المالية المفترض أن تقدمها الدول الحليفة الغربية، إضافة إلى أسباب أمنية، هذا تزامناً مع الإعلان عن مسودة بيان يُتوقع أن يُكشف عنه في مؤتمر لندن في أواخر الأسبوع حول بدء تسليم القوات الدولية المهام الأمنية إلى السلطات الأفغانية مع بداية العام المقبل.وقالت اللجنة الانتخابية إنها لا تزال بحاجة إلى مبلغ قدره 50 مليون دولار من المجتمع الدولي كي تستطيع الإنفاق على الانتخابات التي تكلف ميزانيتها 120 مليون دولار. وبحسب رئيس اللجنة فضل أحمد منوي، فإن كلفة تمويل الحملة الانتخابية لم تؤمن بعد، كما عزا أسباب تأجيل الانتخابات إلى الأوضاع الأمنية والعقبات اللوجستية.
وأضاف المنوي أن الانتخابات التي كانت مقررة في 22 أيار ستُجرى في 18 أيلول. وسيُرضي هذا القرار الحلفاء الغربيين، وفي المقدمة واشنطن التي ضغطت من أجل تأجيل الانتخابات بعد عمليات التزوير الواسعة التي رافقت الانتخابات الرئاسية التي جرت في آب الماضي، وفاز على أثرها الرئيس الحالي حامد قرضاي في ولاية ثانية.
من جهة ثانية، أفادت مسودة بيان بشأن مستقبل أفغانستان، من المقرر أن يكشف عنها في مؤتمر دولي في لندن هذا الأسبوع، أن القوات الأفغانية ينبغي أن تبدأ بتولّي السلطة الأمنية في بعض الأقاليم في بداية العام المقبل.
وتقول المسوّدة إن أفغانستان والمجتمع الدولي سيتفقان على إطار عمل لتسليم أمن البلاد إلى القوات الأفغانية، على أن تبدأ العملية هذا العام. وتلتزم «باتفاق لبدء الانتقال في 2010 وقد ينقل عدد من الأقاليم إلى السلطة الأمنية الأفغانية مع انتقال قوة المعاونة الأمنية (الدولية التي يقودها حلف شمالي الأطلسي) إلى دور مساعد في تلك الأقاليم بحلول أوائل 2011».
وأكدت المسودة الجهود الجارية لإقناع مقاتلي حركة «طالبان» بإلقاء أسلحتهم وإلزام أفغانستان بإنشاء هيئة للتواصل مع المتمردين، على أن يمول المجتمع الدولي برنامج إعادة الاندماج.
وسيلتزم المانحون الدوليون بضخ مزيد من المساعدات إلى الحكومة الأفغانية وتقديم إعفاء من الديون لكابول، من دون أن تشير المسودة إلى الأرقام الدقيقة.
على أن تلتزم أفغانستان في المقابل بإنشاء نظام شفاف لإدارة قطاعي التعدين والطاقة لديها وهما يمثلان مصدرين محتملين للإيرادات بالنسبة إلى الاقتصاد الأفغاني الذي يعتمد على المساعدات.
وفي الأوضاع الميدانية، أعلن الجيش الأميركي مقتل اثنين من العاملين معه في تفجير انتحاري وقع في مقاطعة هلمند الجنوبية، وأسفر عن مقتل طفلين أفغانيين، بحسب ما أفاد مصدر رسمي أفغاني.

(أ ب، رويترز)