خاص بالموقع - كشف مسؤولون أميركيون أن لجنة تابعة لوزارة العدل الأميركية أوصت باحتجاز نحو 50 معتقلاً في سجن غوانتنامو لفترة غير محددة من دون إخضاعهم للمحاكمة.ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» في عددها الصادر اليوم عن مسؤولين في إدارة أوباما أن اللجنة التابعة لوزارة العدل أوصت باحتجاز نحو 50 شخصاً من أصل 196 معتقلاً موجودين حالياً في سجن غوانتنامو من دون محاكمة.
وهذه هي المرة الأولى التي تُعلن فيها الإدارة الأميركية عدد الأشخاص الذين تعدّهم خطيرين جداً ولا يمكن الإفراج عنهم أو محاكمتهم لأنهم يخشون أن تتعارض المحاكمة مع عملية جمع المعلومات الاستخبارية، إذ يمكن المعتقلين دحض الأدلة المقدمة ضدهم بطريقة قسرية.
وأوصت اللجنة بتقسيم المعتقلين في المعتقل إلى ثلاث فئات، 35 ينبغي محاكمتهم أمام محاكم فدرالية أو عسكرية، و110 على الأقل يمكن إطلاق سراحهم، ونحو 50 ينبغي احتجازهم من دون محاكمة.
وقد تُسهم هذه التوصيات في تسريع إغلاق معتقل غوانتنامو. وقال مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه: «ما زلنا نتقدم إلى الامام بطريقة مقصودة أكثر وأقل مصادفة من قبل».
من جهة ثانية، وجهت جمعيات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة انتقادات إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما لتأخره في تنفيذ وعده المتعلق بإغلاق المعتقل. وقال المدير التنفيذي للاتحاد الأميركي للحريات المدنية أنطوني روميرو إنه ليس في أميركا قانون يسمح «باعتقال الأشخاص من دون تهم أو محاكمة لفترة غير محددة».
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة العدل الأميركية في بيان صدر أمس أن الولايات المتحدة نقلت معتقلين جزائريين من سجن غوانتنامو إلى بلدهما، ثم سلمتهما للسلطات الجزائرية. وجاء في البيان أن «معتقلين جزائريين هما حسن زمري وعبد الهادي الجزائري بن حمليلي نُقلا من سجن غوانتنامو» إلى الجزائر حيث تسلمتهما الحكومة الجزائرية. بذلك، يصل عدد المعتقلين الذين لا يزالون في القاعدة الأميركية على الجزيرة الكوبية إلى 196 معتقلاً.

(يو بي آي، أ ف ب)