خاص بالموقع- أعلن مصدر يمني مسؤول اليوم أنّ بلده لن يقبل على أراضيه أيّ وجود لقوات أجنبية، في ردّ ضمني على دعوات لمسؤولين أميركيين بضرورة وجود قواتهم لملاحقة عناصر «القاعدة» في اليمن.وقال المصدر الأمني، الذي لم يذكر اسمه، في بيان صحافي إنّ «اليمن لم ولن تقبل على أراضيها أيّ إرهابي ولن تكون ملجأً آمناً للإرهابيين، ولن تقبل على أراضيها أيّ وجود لأيّ قوات أجنبية، ومكافحة الإرهاب مصلحة يمنية بدرجة أولى».
وتأتي تصريحات المصدر المسؤول بعد يوم من من قول مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، في جلسة اجتماع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ تحت عنوان «اليمن .. مواجهة القاعدة ومنع فشل الدولة»، إنّه «لسنا ساذجين بشأن شريكنا اليمني .. حكومة اليمن تعاني العديد من التحديات، بما فيها الاضطراب في جنوب البلاد ونزاع عنيف في أجزاء من الشمال».
وكانت الأجهزة الأمنية اليمنية قد أعلنت تمكنها على مدى الشهر الماضي ومطلع الشهر الحالي من قتل نحو 70 عنصراً من تنظيم القاعدة وأسر العشرات.
غير أنّ سكاناً محليين قالوا إنّ الغارات الجوية التي استهدفت مواقع يشتبه بوجود عناصر القاعدة فيها قد أسفرت عن مصرع العشرات من النساء والأطفال وخاصة في منطقة «المعجلة» في محافظة أبين، شرق اليمن.
وأشاد المصدر اليمني بما وصفه تعاون المواطنين في محافظات أبين وشبوة ومأرب والجوف وصنعاء وتقديم المعلومات التي تعزز من قدرة الأجهزة الأمنية على ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة وغيرهم.
وأكد أنّ الأجهزة الأمنية ستواصل حربها المفتوحة من دون هوادة ضد العناصر الإرهابية والخارجة على النظام والقانون وهي قادرة على ملاحقة تلك «العناصر الإرهابية» وإجبارها على الاستسلام أو ضبطها وتقديمها للعدالة وتجفيف منابع الإرهاب.
وشدد المصدر على أنّ اليمن عانى كثيراً من الإرهاب الذي أضر باقتصاده وبالاستثمارات والسياحة وجهود التنمية.
وقال المصدر «إنّ العناصر الإرهابية سواء من تنظيم القاعدة أو العناصر الخارجة على النظام والقانون في محافظة صعدة أو العناصر التخريبية الخارجة على الدستور والنظام والقانون في بعض المديريات في المحافظات الجنوبية تجمعها ملّة واحدة وهي تتماهى في خطابها بعضها مع بعض وتنسّق في ما بينها للإضرار بأمن الوطن واستقراره».
وأكد محللون يمنيون أنّ السلطات اليمنية تعزز موقعها بالضربة الأخيرة التي وجهتها لتنظيم القاعدة يوم أمس الأربعاء لكي تظهر قدرتها على مواجهة هذه الشبكة قبل مؤتمر لندن الذي ندد به رجال دين يمنيون باعتباره مقدمة لتدخل عسكري أجنبي.
من جهتها أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية اليوم بأنّ اليمن ألغى منح التأشيرات إلى الأجانب في المطارات لمنع تسلل «إرهابيين» إلى البلاد. وأوضحت وكالة «سبأ» أنّ «اليمن ألغى منح تأشيرات للأجانب في المطار لمنع تسلل إرهابيين إلى البلاد».
وكتبت صحيفة «26 سبتمبر» التابعة لوزارة الدفاع اليمنية نقلاً عن مصدر عسكري أنّه «في ضوء هذا القرار، إنّ منح التأشيرات للأجانب لن يتم بعد الآن إلا عبر السفارات اليمنية في الخارج وبعد العودة إلى الجهات الأمنية المسؤولة للتحقق من هويات المسافرين وبما يضمن الحيلولة دون تسلل أيّ عناصر مشتبه فيها بالإرهاب».
وإلى مطار صنعاء الدولي، ثمة مطارات عدة في اليمن تستقبل رحلات دولية ومنها مطار عدن في الجنوب.
وكان في وسع رعايا معظم الدول، ولا سيما دول غربية وعربية، حتى الآن الحصول على تاشيرة دخول في المطار.
وصدر هذا القرار غداة إعلان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون تعليق الرحلات المباشرة بين بريطانيا واليمن في إطار تعزيز الإجراءات الأمنية إثر محاولة تفجير طائرة أميركية أثناء رحلة بين أمستردام وديترويت يوم عيد الميلاد.
وأفادت وسائل إعلام أميركية بأنّ النيجيري الشاب المتهم بمحاولة التفجير تدرب وتلقى تجهيزاته في اليمن وقد بات هذا البلد معقلاً لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تبنى محاولة التفجير.
(يو بي اي، ا ف ب)