واشنطن ــ محمد سعيدخاص بالموقع- توقع مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جيمس جونز، أن ردّ فعل الأميركيين على التقرير الرسمي الخاص بملابسات الفشل الأمني في قضية محاولة المواطن النيجيري، عمر الفاروق عبد المطلب، سيُشعرهم «بصدمة ما».
ونقلت صحيفة «يو إس إيه توداي» الأميركية، عن جونز قوله إن «الرئيس (باراك) أوباما قلق نظراً لأن بعض المعلومات التي كانت متوافرة، ونماذج السلوك والتصرف التي كانت موجودة، لم يُعتَمَد عليها».
وأشار جونز إلى أن المسؤولين فشلوا في عملهم في حادثتي محاولة تفجير الطائرة وإطلاق النار الذي نفذه الضابط الأميركي، نضال حسن، في قاعدة فورت هوود العسكرية في تشرين الثاني الماضي، مشيراً إلى أن أوباما «لا يريد بالتأكيد هجوماً ثالثاً، ولا أي أحد آخر يريد ذلك».
ونقلت «واشنطن بوست» عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية، قولهم إن الإصلاحات التي أُجريت قبل خمس سنوات، قد تكون السبب في مثل هذه الإخفاقات وليست الحل لها. مشيرة إلى أنه لم يلق اللوم على أي أحد، بل قال إن كل شخص معني تقع عليه المسؤولية بالخلل الحاصل.
إلا أن الصحيفة، ذكرت أن التدقيق الكثيف موجّه إلى المركز القومي لمكافحة الإرهاب ومكتب مدير المجلس القومي للاستخبارات، الذي يترأسه دينيس بلير. ويضم 16 جهاز استخبارات أميركي يعمل على تنسيق عملها والمشاركة في المعلومات. كذلك إن مهمة المركز والمجلس ربط النقاط وإبلاغ البيت الأبيض بالتهديدات الأمنية.
وتعقد وزيرة الأمن الداخلي، جانيت نابوليتانو، ومستشار الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي، جون برينان، مؤتمراً صحافياً عن إخفاق الأجهزة الأمنية الأميركية، والإجراءات التي تتخذ حالياً بعد بيان أوباما يوم الثلاثاء. كذلك سيتحدث أوباما عن الموضوع قبل المؤتمر الصحافي.
ويجيء الكشف عن التقرير الذي رفعت عنه السرية، في وقت ذكرت فيه أنباء أن فشل السلطات في اكتشاف المحاولة خلقت قلقاً كبيراً من أن الإصلاحات الاستخبارية التي أجريت منذ خمس سنوات لا تزال غير كافية لمنع الهجمات «الإرهابية».
وكان بلير قد أعلن عقب بيان أوباما يوم الثلاثاء الماضي، الذي أكد فيه فشل المنظومة الأمنية الأميركية، أن مجتمع الاستخبارات فهم رسالة أوباما واعترف بالفشل.
في هذه الأثناء، اعترضت مقاتلتان أميركيتان طائرة مدنية متوجّهة إلى هاواي بعد الإبلاغ أن أحد الركاب رفض تسليم حقيبته، ومرّر رسالة مقلقة إلى إحدى المضيفات.
وذكرت شبكة «أي بي سي نيوز» الأميركية أن طائرتين من طراز «أف 15» تابعتين للحرس الوطني في ولاية أوريغون اعترضتا الطائرة حوالى الساعة الواحدة من ظهر أمس بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة. وكشفت الإدارة الأمنية للنقل أن الراكب أعطى مضيفة الطيران رسالة لم يُكشف عن محتواها.
وقالت الإدارة في بيان لها «اتخذ القبطان قرار العودة بالطائرة إلى بورتلاند بسبب راكب مثير للشبهات أدلى بتعليقات تهديدية، ورفض توضيب حقيبته المحمولة». وقد عادت الطائرة التي كانت متوجهة إلى هاواي وتقلّ على متنها 213 راكباً إلى مطار بورتلاند، حيث أُنزل الراكب المزعج، وعادت الطائرة للانطلاق باتجاه ماوي في هاواي.