font color="gray">خاص بالموقع- أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أن الدبلوماسية ما زالت أداة التعامل مع إيران حالياً، مقدّراً أن النظام الإيراني الحالي سيزول خلال عشر سنوات. وإذ لفت باراك إلى أن أعداء إسرائيل وضعوا الإصبع على مكامن الضعف الإسرائيلية، رأى أنه في الحروب المستقبلية سيتعين على إسرائيل أن تأخذ تقرير غولدستون بشأن الحرب على غزة في الحسبان.ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك قوله أمام النادي التجاري في تل أبيب إن إسرائيل واجهت مخاطر أكبر من التي تواجهها اليوم، وأن «إسرائيل ما زالت الدولة الأقوى في المنطقة، لكن في العقود الأخيرة تعرّف الجانب الآخر إلى قدرات إسرائيل، ووضع إصبعه على مواقع ضعفنا، فالتفوق العسكري لا يوفر رداً على الصواريخ وتسلح الجانب الآخر بالآلاف منها».
ورأى أن التفوق الجوي الإسرائيلي إلى جانب قدرات سلاح البر يوفر الرد للدفاع عن إسرائيل وحماية مواطنيها.
وفي ما يتعلق بإيران وبرنامجها النووي، قال باراك إنه «على الرغم من أنه ما زالت الدبلوماسية هي أداة التعامل مع إيران، إلا أن إسرائيل تتوقع أن هذا أمر مؤقت، وينبغي عدم إزالة أي خيار عن الطاولة». وأضاف أنه يأمل ويتوقع أن تقود الولايات المتحدة العالم إلى فرض عقوبات ناجحة ترغم إيران على وقف برنامجها النووي.
وقال باراك إن «التهديد النووي الإيراني ليس ضد إسرائيل فقط» وتساءل عن كيفية تعامل الدول العربية، وخصوصاً مصر والسعودية وتركيا مع إيران نووية، ورأى أن هذا الأمر سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط وأنه «بمجرد حصول إيران على قدرة نووية عسكرية، فإن الشرق الأوسط لن يبقى منطقة مستقرة».
وقدر باراك أن النظام الإيراني الحالي سيزول خلال عشر سنوات، وأنه «ليس واضحاً ما إذا كان يتظاهر في إيران أكثر من بضعة آلاف من الذين يتظاهرون ضد النظام حالياً، لكن التظاهرات في إيران تدل على أن الانشقاق عميق بين القيادة الإيرانية... ولن يكون بالإمكان جسره».
من جهة أخرى، قال باراك إنه في الحروب المستقبلية ستضطر إسرائيل إلى أخذ تقرير غولدستون في الحسبان، رغم أن الحديث هو عن تقرير مشوه وينطوي على فريضة من أساسه»، بحسب زعم باراك.
ورأى أنه من أجل مواجهة التقرير الأممي ينبغي نشر نتائج التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي في العالم وتأليف طاقم تدقيق بمشاركة خبراء قانون دوليين للتدقيق في نشاط حكومة إسرائيل والأوامر التي أصدرتها خلال الحرب وما إذا كانت تتلاءم مع القانون الدولي. وأضاف أنه في موازاة ذلك يجب العمل في الحلبة الدولية لتغيير قوانين الحرب «ضد عدو يعمل في مناطق مدنية».
في موضوع آخر، شدد باراك على رفضه المطلق لمظاهر ودعوات في اليمين المتطرف الإسرائيلي لرفض تنفيذ أوامر عسكرية تتعلق بتطبيق قرار الحكومة الإسرائيلية بتعليق البناء في مستوطنات الضفة الغربية مؤقتاً. وشدد على أنه لا يخشى الرسالة التي قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها وصلته أخيراً وتضمنت تهديده بالقتل إذا قرر هدم مستوطنات.
(الأخبار)