أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أمس، أن الولايات المتحدة ترغب من السلطات السورية في «البدء بالابتعاد عن إيران». وقالت كلينتون، أمام لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ في إطار دفاعها عن ميزانية وزارتها، إن واشنطن ترغب في أن «تبدأ دمشق بالابتعاد في علاقتها عن إيران التي تسبّب اضطرابات للمنطقة وللولايات المتحدة». وأضافت «أكدنا للسوريين الحاجة الى المزيد من التعاون حول العراق، ووقف التدخلات في لبنان ونقل أو تسليم السلاح الى حزب الله، واستئناف المحادثات الاسرائيلية ـــــ السورية».وكانت الوزيرة الاميركية قد بحثت مع نظيرها الإماراتي عبد الله بن زايد، تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، من بينها برنامج إيران النووي والدعم المالي والسياسي والأمني الذي تقدمه الإمارات إلى أفغانستان وباكستان.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن موسكو لن تساند فرض عقوبات «مشلّة» ضد إيران. وقال نائب مدير إدارة الشؤون الأمنية ونزع السلاح في الوزارة، أوليغ روجكوف، «لن ننخرط في أي عمل لفرض عقوبات أو اتخاذ إجراءات قد تؤدي إلى عزلة سياسية أو اقتصادية أو مالية لهذا البلد»، متسائلاً «ما العلاقة بين منع الانتشار النووي وحظر الأنشطة المصرفية مع إيران، إذا كانت هناك أي علاقة؟ هذا حصار مالي. وحصار للنفط والغاز. هذه العقوبات تستهدف فقط شل البلد وشل النظام».
أمّا وزير الخارجية سيرغي لافروف، فقد ربط بين تنفيذ بلاده اتفاقية تسليم إيران منظومة صواريخ «إس-300» والتزام الأخيرة بالحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
في هذه الاثناء، عرضت اليابان على إيران، تخصيب اليورانيوم الذي تملكه بغرض تسهيل حصولها على الطاقة النووية. وقالت صحيفة «نيكاي» الاقتصادية، إن هذا الموضوع كان مدار بحث بين وزير خارجية اليابان كاتسويا اوكادا، ورئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني، في طوكيو.
في المقابل، قال مستشار القائد العام للقوات المسلحة الايرانية، اللواء يحيى صفوي، إن «إيران في الوقت الحاضر تمتلك وزناً أكبر من جميع الدول المحيطة بها من الناحية الجيوسياسية وحتى من دول جنوب غرب آسيا». وأضاف «على قوى الاحتلال الاجنبية التي في المنطقة أن تقبل بحقيقة.. أن نفوذ إيران في قضايا العراق وفلسطين ولبنان وأفغانستان وفي قضايا الخليج ومضيق هرمز، مصيري ومؤكد».
(الأخبار، أ ب، رويترز، إرنا، أ ف ب)