أردوغان يحذّر إسرائيل من «كارثة» ضرب إيراندائماً تقف إسرائيل خلف دول الغرب محرّضة على عقوبات جديدة ضد إيران، ولو من خارج مجلس الأمن، وسط مخاوف من كارثة إذا أقدمت تل أبيب على عمل عسكريأعلنت طهران، أمس، إمكان البدء بإنشاء مفاعلين نوويين هذا العام لتخصيب اليورانيوم. وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إن بلاده حددت مواقع محتملة لإنشاء عشر محطات جديدة للتخصيب النووي، وإنه يمكن أن يبدأ إنشاء اثنتين منها هذا العام.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء (إسنا) عن صالحي قوله «حددنا ما يقرب من 20 موقعاً ورفعنا التقرير بشأنها للرئيس غير أن هذه مجرد مواقع محتملة»، مشيراً إلى أنه «يجب أن نبدأ ببناء موقعين للتخصيب العام المقبل (يبدأ في 21 آذار)... ونعتزم استخدام أجهزة طرد مركزي جديدة»، سيعلن الرئيس محمود أحمدي نجاد نوعيتها في نيسان المقبل.
في غضون ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الايراني، علي أهاني، في مقابلة نشرتها صحيفة «فيسيرنيي ليست» الكرواتية، «أن ايران لن تبدأ بشنّ حرب. لكن إذا ما تعرضنا لهجوم، فسنرد بقوة».
وحذر أهاني من زغرب، حيث شارك الأسبوع الماضي في تنصيب الرئيس الكرواتي الجديد إيفو يوسيبوفيتش، من مغبة وجود «قوات عسكرية أجنبية، بينها الحلف الاطلسي عند كل الحدود» الايرانية تقريباً.
من جهته، قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، في مقابلة نشرتها صحيفة «ال بايس» الإسبانية، إن إقدام إسرائيل على شن هجوم وقائي على منشآت نووية في إيران يؤدّي إلى «كارثة على المنطقة».
نتنياهو يدعو الغرب إلى فرض «عقوبات مؤلمة» على إيران من خارج مجلس الأمن
وأكد أردوغان، الذي التقى رئيس الحكومة الإسبانيّة خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو في مدريد، أن «من الضروري إيجاد حل للنزاع بالوسائل الدبلوماسية».
في المقابل، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى فرض حظر فوري على قطاع الطاقة الإيراني. وقال، في كلمة أمام زعماء لليهود في الخارج، إنه اذا كان العالم «جاداً بشأن منع إيران، فإن ما يحتاج إليه ليس عقوبات مخففة أو عقوبات معتدلة.. بل عقوبات فعالة ومؤلمة تقلص صادرات وواردات النفط من إيران وإليها». وأضاف «هذا هو المطلوب الآن. قد لا يفي بالغرض لكن أي شيء آخر لن يفي به وعلى الأقل سنعرف أنه تمت تجربة هذا الأمر. وإذا لم يُقرّ هذا في مجلس الأمن، يجب القيام به خارج مجلس الأمن ولكن فوراً».
من جهة أخرى، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إلى إنشاء منتدى عربي للحوار مع إيران، مشيراً الى أن الأخيرة ليست دولة معادية، وأنها تتمتع بمكانة كبيرة في المنطقة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن موسى قوله إن «إيران متهمة بدعم برنامج نووي عسكري، ولم يثبت ذلك حتى الآن، وذلك حسب تقارير وكالة الطاقة الذرية»، مطالباً في الوقت نفسه بضرورة «محاسبة إسرائيل التي تعد أكثر خطورة لتملكها سلاحاً نووياً، ويجب تعبئة الرأي العام ضدها حتى لا تملك ميزة عن الدول العربية المحيطة بها».
إلى ذلك، حذّر وزير الطرق والمواصلات الإيراني، حامد بهبهاني، في تعليقات نشرتها صحيفة «إيران» اليومية، من أن على «شركات الطيران في الدول الواقعة جنوبي الخليج الفارسي، التي تسيّر رحلات الى إيران، استخدام مصطلح الخليج الفارسي على لوحات العرض الالكترونية بها». وأضاف «اذا لم تفعل فستمنع من دخول المجال الجوي الايراني لشهر في المرة الأولى، وإذا تكرر ذلك فستجبر طائراتها على الهبوط في إيران وستلغى تصاريح القيام برحلات الى إيران».
وكان موظف يوناني يعمل في شركة الطيران الايرانية التجارية (كيش إير) قد فُصل من منصبه بعد استخدام مصطلح «الخليج العربي» على لوحة عرض منذ يومين.
في الشأن الإيراني الداخلي، دعا أمين حزب «اعتماد مللي» الإصلاحي، مهدي كروبي، الى إجراء استفتاء شعبي لإنهاء الجدل حول الانتخابات الرئاسية الأخيرة بين الحكومة والمعارضة في إيران.
(أ ف ب، مهر، يو بي آي، رويترز، أ ب)