بول الأشقرخاص بالموقع - قدّم حاكم ولاية لارا، هنري فالكون، في رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، استقالته من الحزب الاشتراكي الموحّد، حزب الرئيس، وأعلن انتسابه إلى حزب «وطن للجميع»، وهو حزب كان جزءاً من الأكثرية التشافيزية حتى عام 2009 حين التحق بالمعارضة.
ومما ذكره فالكون في رسالته، أن الحزب الاشتراكي الموحد «ابتعد عن رسالته الأصلية وصار مفخخاً بالبيروقراطية وبغياب النقاش وبالزبائنيّة وبالعصبويّة وبمفهوم مشوّه للولاء... وأن هذا الواقع قلّص مجالات الحوار بين حكام الولايات ورؤساء البلديات وبين الرئيس تشافيز التي لا يمكن أن تختصر بإصدار الأوامر من دون إمكان مناقشتها ومن دون تقويم إيجابيّات وسلبيّات القرارات والعودة عنها عندما تكون مضرّة لمصالح المنطقة أو البلد».
وفي السياق، وقّع تشافيز، نهار السبت الماضي قانون «مجلس الحكم الفيدرالي»، الذي كان مجلس النواب قد أقرّه قبل أسبوعين، وهو قانون ينقل عدداً من صلاحيات البلديات والسلطة المحلية إلى منظّمات شعبيّة. وصرّح تشافيز «بأن هذا القانون أداة جبارة لبناء الوطن الاشتراكي ولإعادة انتظام البلد ولإعطائه جغرافيا جديدة، ولوضع أسس هندسة جديدة للسلطة الشعبية».
وأوضح تشافيز أن هذا القانون سيفتح الطريق إلى مجلس حكم سيُنشأ «خلال الأسابيع المقبلة». ورأى تشافيز أن القانون الجديد «يرسّخ اللامركزيّة والسلطة المحليّة ويعطي السلطة للقواعد الشعبيّة».
ودعا الرئيس تشافيز في برنامجه الأسبوعي «ألو بريزيدنتي» مناصريه والشرطة إلى «اليقظة إزاء خطط تخريب شبكة الكهرباء لتعميق أزمة الطاقة» التي يعاني منها البلد. وشمل تشافيز في خطة التخريب ما سمّاه «الإرهاب الإعلامي الذي يلجأ إلى مقابلات مع اختصاصيين يولّدون حالة من الانزعاج والريبة في صفوف المواطنين»، وقال إن هناك حملة على الإنترنت لحثّ الناس على الإسراف في استهلاك المياه والطاقة بغية انهيار الشبكة، وأضاف إن هذا التصرف جليّ في استهلاك الأغنياء قبل أن يختم «حذار لأنه إذا انهارت الشبكة، فليس تشافيز هو الذي سيسقط بل أنتم أيها البرجوازيون!»
وفي مقاله الأسبوعي «خطوط تشافيز»، حذّر الزعيم الفنزويلي من التحرش بميليشيات الفلاحين «التي هي جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة ومن الميليشيات البوليفارية»، وأضاف إنها «أداة أساسية للدفاع عن السيادة إزاء العدو الخارجي، ولكن أيضاً العدو الداخلي»، بعدما ذكر أن الملاك الزراعيين يحاولون «إعادة تفعيل أجندة العنف في الأرياف بعدما قتلوا خلال العقد الأخير 300 زعيم فلاحي».