خاص بالموقع - أعلن نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن أن الولايات المتحدة ستسعى للحصول من حلفائها على اتفاقات ملزمة بشأن تأمين المواد النووية خلال أربع سنوات، وذلك خلال القمة التي تعقد في واشنطن في نيسان المقبل.وقال في خطاب عن موقف الولايات المتحدة النووي ألقاه في جامعة الدفاع القومي أمس إن «هذه أولوية كبرى». وحث الكونغرس على التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي تعثرت في التسعينيات خلال رئاسة الرئيس الأسبق بيل كلينتون.
وأوضح بايدن أن قمة نيسان ستسعى إلى تحقيق هدف أوباما بتأمين المواد النووية غير المؤمنة في غضون أربع سنوات.
وقال «لا نستطيع أن ننتظر حدوث عمل إرهابي نووي حتى نعمل معاً ونتشارك أفضل الممارسات ونرفع مستويات الأمن. سنسعى للحصول على التزامات واضحة من شركائنا لنفعل ذلك في نيسان».
كما أبدى بايدن تفاؤلاً بشأن استكمال المفاوضات مع روسيا بشأن تمديد معاهدة حظر الأسلحة الاستراتيجية «ستارت 2» التي انتهى العمل بها في كانون الأول. وتهدف المعاهدة إلى خفض ترسانتي البلدين من الأسلحة النووية.
وقال «معاهدة ستارت جديدة ستعزز الاستقرار الاستراتيجي كما ستدعم الجهود العالمية لمنع الانتشار من خلال إظهار أن القوى النووية العالمية الكبرى ملتزمة بخفض ترساناتها». لكنه أوضح أن الولايات المتحدة لا تعتزم التخلي عن ترسانتها النووية قريباً. وقال «حتى يجيء هذا اليوم علينا أن نفعل كل ما في وسعنا للحفاظ على ترسانتنا ونتأكد من أنها موثوق بها».
وعن النووي الإيراني، اعتبر بايدن أن المواجهة مع إيران بشأن طموحاتها النووية أظهرت ضعف معاهدة الحد من نشر الأسلحة النووية على الصعيد الدولي. وقال إن «التفاهم (حول الحد من نشر الأسلحة النووية) قد تصدع وحان الوقت كي نعززه».
ويستضيف الرئيس الأميركي باراك أوباما القمة التي تعقد يومي 12 و13 نيسان بمشاركة ممثلي 43 دولة في مسعى لتأمين المواد النووية غير المؤمنة على مستوى العالم. ودعا أوباما خلال خطاب ألقاه العام الماضي في براغ إلى عالم خال من الأسلحة النووية وأعطى الحد من انتشار الأسلحة النووية اهتماماً خاصاً في جدوله.

(أ ف ب، رويترز)