أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير سري عن البرنامج النووي الإيراني أمس، أنها تشعر بالقلق إزاء النشاط الحالي المحتمل في إيران لتطوير رأس نووي لصاروخ.وقال المدير العام للوكالة يوكيا أمانو، في أول تقرير له عن إيران معد لمجلس حكام الوكالة، إن «إيران سلمت الوكالة نتائج قياس طيف الكتلة التي تفيد بأنها أنتجت شحنات مخصبة حتى مستويات تصل إلى 19.8 في المئة في مصنع ناتنز بين 9 و11 شباط».
وأضاف التقرير أن إيران بدأت بإدخال اليورانيوم إلى أجهزة الطرد لتخصيبه قبل وصول مفتشي وكالة الطاقة إلى المصنع، مشيراً إلى أن «يوم 10 شباط، عندما وصل مفتشو الوكالة إلى مصنع تخصيب الوقود النموذجي أبلغوا بأن إيران كانت قد بدأت في المساء السابق بإدخال سداسي فلورايد اليورانيوم في سلسلة أجهزة الطرد المركزي».
ولفت يوكيا إلى أن «المعلومات التي في حوزة الوكالة تثير مخاوف من احتمال وجود نشاطات، في السابق أو راهناً، غير معلن عنها بشأن تطوير رأس صاروخ نووي».
وفي هذا التقرير تعبّر وكالة الطاقة للمرة الأولى عن قلقها بشأن نشاطات إيرانية نووية «راهنة»، فيما كانت قد تحدثت عن نشاطات سابقة في تقارير سابقة.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، قد أعلن أن «على وكالة الطاقة أن تأخذ بالبند السادس من معاهدة حظر الانتشار النووي وتنفيذه ومطالبة الدول التي تمتلك الأسلحة النووية بوضع جدول زمني للتخلص من تلك الأسلحة والاعتراف بمكانة هذه الوكالة».
وقال المسؤول الإيراني إن على يوكيا دعم الأنشطة النووية السلمية للأعضاء الذين ينتمون إلى الوكالة، والامتناع عن التعامل المزدوج، وأن ينظر بجدية إلى بنود معاهدة منع الانتشار النووي.
وطالب مهمانبرست أمانو بالأخذ «بحقائق الأمور المتعلقة ببنود معاهدة منع الانتشار النووي بجدية».
في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية النمسوي، مايكل سبينغليدر، في مقابلة مع صحيفة «جيروزاليم بوست»، أمس: «أعتقد أننا يجب أن نكون مستعدين لاتخاذ قرار في الأسابيع المقبلة» بشأن عقوبات مشددة على إيران.
وأضاف الوزير النمسوي، خلال زيارة لإسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية، أنه إذا فشل خيار فرض العقوبات في مجلس الأمن، فإن النمسا مستعدة للتحدث عن عقوبات على صعيد الاتحاد الأوروبي، «لكن أولاً يجب أن نحاول فرض العقوبات في مجلس الأمن، لأنه عندها يكون لدينا دعم أكبر من كل دول العالم، لا عقوبات مقررة فقط من الاتحاد الأوروبي».
في مجال آخر، ردّ السفير الكويتي لدى طهران، مجدي الظفيري، على سؤال لوكالة «مهر» للأنباء، عن تسمية الخليج الفارسي، قائلاً «إن الاسم الحقيقي المسجل في الخرائط هو (PERSIAN GULF) ولا يمكن تغيير هذه التسمية لأنها دارجة منذ القدم». وأضاف السفير الكويتي، الذي كان يتحدث في مدينة بوشهر الإيرانية (جنوب)، أن استخدام اسم مزيف للخليج الفارسي بدأ في فترة من الزمن في مصر. وكان إطلاق هذه التسمية المزيفة على الخليج الفارسي يخضع لأهداف سياسية معينة، لكن الخليج الفارسي سيبقى على هذا الاسم إلى الأبد».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، مهر، أ ب)