خاص بالموقع - تعهّدت ثماني دول في القارة الأميركية، من بينها الولايات المتحدة، أمس، في العاصمة المكسيكية، مكسيكو سيتي، تكثيف تعاونها وتبادل المعلومات ضد «التهديدات المتعلّقة بالأمن»، وتحديداً الإرهاب.ودعت إلى هذا الاجتماع وزيرة الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو، وشارك فيه نظراؤها في المكسيك وكندا والبرازيل والأرجنتين وتشيلي وبنما وجمهورية الدومينيكان.
ويشهد مطار مكسيكو الدولي أكبر حركة عبور في أميركا اللاتينية، والقسم الأكبر منها مع الولايات المتحدة، وتعدّه واشنطن النقطة الحيوية لأمنها.
وفي بيان مشترك، تعهدت الدول الأميركية الثماني تطوير الآليات القائمة «لتبادل المعلومات، وكشف التهديدات المتعلقة بأمن المسافرين والصناعة». وقالت نابوليتانو «من الواضح أن مجموعات مثل القاعدة تودّ أن تهاجم مجدّداً الطيران الدولي»، في إشارة إلى محاولة التفجير الفاشلة التي قام بها النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، على متن طائرة متوجهة من أمستردام إلى ديتوريت يوم عيد الميلاد.
وأوصت الدول الثماني بأن ترسل في الوقت المناسب وقبل إقلاع الطائرات معلومات عن المسافرين وتحسين أنظمة تقاسم هذه المعطيات. وأشار البيان إلى أن اتفاقات أوسع سيجري التوصّل إليها في أيلول المقبل خلال اجتماع منظّمة الطيران المدني.
من جهة ثانية، أعلنت وكالة أمن النقل الأميركية توسيع استخدام أجهزة المسح لتشمل فحص أكفّ أيدي المسافرين وحقائبهم المحمولة بحثاً عن بقايا مواد متفجرة.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم أن أجهزة المسح تُستخدم منذ سنوات عدّة لفحص الحقائب المحمولة، وخاصةً المقابض والسحاب والأماكن التي يرجّح أن الراكب قد لمسها، ويجري إدخال العينة في آلة تحدّد ما إذا كانت تحتوي على جزيئات مواد متفجرة، غير أن الوكالة أعلنت أمس أنه سيُستخدم هذا المسح لفحص الأيدي أيضاً.
وقالت الوكالة «قد يكون الإجراء الأمني الإضافي في نقاط التفتيش الأمنية وفي الصفوف أمام نقاط التفتيش أو مناطق صعود الركاب».
كذلك ستلجأ الوكالة إلى وضع أجهزة المسح في عربات، ونقلها في الأماكن المكتظة في منطقة صعود الركاب لإعادة فحصهم بطريقة عشوائية في «المنطقة المعقّمة» في المطار. وأشارت الوكالة إلى أن هذا الفحص عشوائي، لذا لن يخضع الركاب لنوع التفتيش عينه في جميع المطارات، وفي كلّ مرة يسافرون فيها.
وسيجري إدخال فحص الأيدي إلى خزان معلومات أجهزة المسح، كما أُدخل فحص الأحذية، بعد محاولة تفجير طائرة أميركية قام بها ريتشارد ريد المرتبط بالقاعدة باستخدام حذائه، حيث بات يتعين على الركاب خلع أحذيتهم ليخضعوا للتفتيش قبل الصعود إلى الطائرة.

(أ ف ب، يو بي آي)