خاص بالموقع - بحسب المصادر الرسمية في كابول، فإن القوات الأفغانية وقوات حلف شماليّ الأطلسي، الأميركية والبريطانية على نحو أساسي، تتقدّم في بلدة مارجه في مقاطعة هلمند بعد أربعة أيام على انطلاق عملية «مشترك» العسكرية للقضاء على النفوذ الطالباني في المنطقة.وقال قائد القوات الأفغانية المشاركة في العملية الجنرال أمين الله باتياني إن «القوات المشتركة سيطرت على كل مناطق مارجه وناد علي»، قبل أن يوضح أن «معظم مناطق ناد علي ومارجه» أصبحت تحت السيطرة. وأشار إلى أن عناصر «طالبان غادروا المنطقة، إلا أن تهديد الألغام المصنوعة يدوياً ما زال قائماً».
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جندي بريطاني من الكتيبة الثانية من فوج دوق لانكاستر جراء إصابته بعيارات نارية في جنوب أفغانستان. وهذا هو الجندي البريطاني السادس عشر الذي يلقى حتفه في أفغانستان منذ مطلع العام الحالي. وقالت الوزارة إن الجندي كان يقوم بدورية في منطقة موسى قلعة بولاية هلمند حين وقع الحادث أمس. ليرتفع بذلك عدد الجنود البريطانيين الذين قُتلوا في أفغانستان إلى 260.
وينتشر في أفغانستان أكثر من 10 آلاف جندي بريطاني، معظمهم في إقليم هلمند. وذكرت صحيفة «دايلي إكسبرس» البريطانية في عددها الصادر اليوم أن أرقاماً رسمية أظهرت أن بريطانيا تنشر قوات في أفغانستان أكثر من أي بلد آخر في منظمة حلف شماليّ الأطلسي، بما فيها الولايات المتحدة، استناداً إلى عدد السكان.
وقالت الأرقام إن المملكة المتحدة نشرت 154 جندياً لكل مليون من سكانها، بالمقارنة مع 58 جندياً نشرتهم فرنسا، و54 جندياً نشرتهم ألمانيا، و52 جندياً نشرتهم إيطاليا لكل مليون من سكانها.
وأضافت أن الولايات المتحدة نشرت 152 جندياً لكل مليون من سكانها، فيما نشرت إسبانيا والبرتغال 23 جندياً واليونان 10 جنود لكل مليون من سكانها. وكشفت الأرقام أن خسائر القوات البريطانية في أفغانستان فاقت بمعدل 12 مرة خسائر نظيراتها الأوروبية في حلف الأطلسي.

(يو بي آي، أ ب)