مهدي السيّدونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إن لزيارة بايدن هدفين: تكرار التشديد على أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب إسرائيل، وستمنحها المساعدات المطلوبة لمواجهة «التهديد الإيراني»، والتوضيح لصنّاع القرار الإسرائيليين بتخوف الإدارة الأميركية من إمكان أن تحاول إسرائيل مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وتأتي زيارة بايدن بعد الزيارة الحالية لرئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي الأدميرال مايكل مولن، الذي قال لدى وصوله إلى إسرائيل أول من أمس إنه «لا يمكن أن تمتلك إيران قدرة نووية»، لكنه مرر رسالة واضحة إلى الإسرائيليين بتشديده في الوقت ذاته على تخوفه من أنه في حال نشوب حرب مع إيران على خلفية مهاجمة منشآتها النووية، فإن «هذه ستكون مشكلة كبيرة جداً بالنسبة إلينا جميعاً، وأنا أخشى كثيراً من العواقب غير المتوقعة لهجوم كهذا».
وقالت صحيفة «هآرتس»، أمس، إن مولن ترك انطباعاً لدى الصحافيين مفاده بأنه يطالب إسرائيل بكبح نفسها حالياً وبعدم عرقلة الجهد الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لبلورة العقوبات التي قد تفرض على إيران في الفترة القريبة المقبلة.
والتقى مولن أمس مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، الذي لمّح إلى وجود خلافات بين الجانبين. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن باراك قوله «هناك خلافات بين الأصدقاء أحياناً، ونحن نعرف كيفية الجسر عليها والاستمرار في العمل معاً من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة والعلاقات مع الولايات المتحدة».
في هذا الوقت، استهل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس، زيارته العلنية الأولى إلى موسكو بلقاء مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في الكرملين، خصّص في ما يبدو للموضوع الإيراني، رغم أنهما فضلا عدم التحدث علناً إلا عن دور الاتحاد السوفياتي السابق في الانتصار على ألمانيا النازية.
غير أن موقع «يديعوت أحرونوت» الإخباري أكد أن مسألة التسلح النووي الإيراني واحتمالات التسوية مع سوريا ولبنان، تصدرت المباحثات.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة نتنياهو إلى موسكو تستهدف، من جملة الأمور، إقناع الكرملين بتأييد العقوبات المشددة على إيران. ومع ذلك استبق مسؤولون روس زيارة نتنياهو بالإعلان عن أنه ليس هناك ما يمنع من تزويد إيران بصواريخ مضادة للطائرات من طراز «أس 300»، بحسب كلام مساعد سكرتير الأمن القومي الروسي فلاديمير نازاروف، الذي رأى أن أي عقوبات جديدة محتملة لن يكون من شأنها «تضييق الخناق على إيران ولا معاقبة شعبها».