خاص بالموقع- أعلنت باكستان اليوم أن الحوار سيُستأنف مع الهند على مستوى كبار مسؤولي وزارة الخارجية في 25 شباط/فبراير في نيودلهي، بعد أكثر من عام على توقف عملية السلام إثر اعتداءات بومباي. وكان البلدان قد أعلنا قبل أسبوع أنهما على استعداد لاستئناف المحادثات، غير أنه لم يحدد موعد لها لأن الطرفين لم يتفاهما على مضمون هذه الاتصالات. وقال مكتب رئيس الحكومة الباكستانية في بيان إن إسلام أباد «ستثير كل المسائل الأساسية وستحمل الهند على تفهم ضرورة حل سريع عبر استئناف الحوار»، كما أضاف البيان في إشارة إلى رغبة باكستان في استئناف محادثات السلام الشاملة، فيما أعربت الهند عن رغبتها في حصرها بمسألة الإرهاب حتى الآن.
وقال البيان إن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني «أمر مدير وزارة الخارجية بالعمل على أن تجري هذه المحادثات مع نظيره الهندي في إطار إنجاحها وبروح بناءة».
وكانت نيودلهي وإسلام أباد قد بدأتا عملية سلمية في 2004 أتاحت التخفيف بقوة من التوتر بين الخصمين في جنوب آسيا، وخصوصاً في ما يتعلق بمنطقة كشمير المتنازع عليها.
لكن هذه المحادثات السلمية التي أطلق عليها اسم «الحوار المتعدد» أوقفتها نيودلهي في أعقاب هجمات بومباي التي أوقعت 166 قتيلاً في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وتتهم الهند المجموعة الإسلامية الباكستانية «عسكر طيبة» بتنظيم هذه الاعتداءات وتنفيذها بمشاركة أجهزة الاستخبارات الباكستانية.
وربطت الهند استئناف الحوار بإحالة السلطات الباكستانية أمام القضاء ناشطين إسلاميين اعتقلوا في باكستان بعد اعتداءات بومباي ويشتبه في أنهم شاركوا في تنظيم هذه الهجمات.
وفي بداية الأسبوع، اعتبر مسؤول كبير في الحكومة الهندية أن توقيف مشبوهين وإعلان إسلام أباد محاكمتهم يمثّلان «خطوات صغيرة» ملائمة لاستئناف المحادثات لكنها ليست كبيرة إلى حد يسمح بالعودة إلى «الحوار المتعدد» برمّته.

(أ ف ب)