افتتح في ميونيخ أمس مؤتمر الأمن الأميركي الأوروبي، وقد حلّ ضيفاً عليه وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، ومن المتوقع أن يطرح المجتمعون الأزمة النووية الإيرانيةحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس من اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي إذا فشل الحل السياسي من خلال مجموعة الدول الست ولم تتجاوب إيران تجاوباً بنّاءً لحل أزمة برنامجها النووي. وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الألماني جيدو ويسترويل في برلين، إنه سيلتقي نظيره الإيراني منوشهر متكي على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ وسينقل له رسالة مفادها أن على «إيران أن تثبت من خلال الأفعال أن برنامجها النووي سلمي». وأضاف «لدينا اليوم فرصة حقيقية للتوصل الى اتفاق على الترتيبات العملية».
ورأى لافروف أن اتفاقاً كهذا من شأنه أن «يغيّر أجواء العلاقات» بين الجمهورية الإسلامية ومجموعة «5+1». وقال «نريد معالجة هذه المسألة من خلال حل سياسي دبلوماسي، لكن إذا لم يكن هناك سلوك إيراني بنّاء، فعلينا اذاً أن نطرح الأمر في مجلس الأمن»، فيما حذر ويسترويل من أن لصبر المجتمع الدولي حدوداً.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد ذكر قبل أيام أن بلاده جاهزة دائماً لاستبدال اليورانيوم الضعيف التخصيب (3.5 في المئة) بالوقود العالي التخصيب (20 في المئة) الذي تحتاج إليه لتشغيل مفاعل طهران للأبحاث.
وشارك وزير الخارجية الإيرانية، في افتتاح مؤتمر الأمن في ميونيخ الذي يختتم بعد غدٍ الأحد، لكن من غير المعلوم إن كان سيحضر المؤتمر خلال أيام انعقاده الثلاثة. ووفقاً لمتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، فإن من غير المستبعد أن يلتقي الوزير الإيراني، ويسترويل أيضاً.
في تطورات الأزمة الداخلية، اعترض الاتحاد الأوروبي على إعدام إيران تسعة متظاهرين متهمين بتورطهم في افتعال الأزمة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية. وقالت رئيسة الشؤون الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون، في بيان، إن الإعلان عن الإعدامات هذا الأسبوع «هو جزء من التوجه المزعج لتخويف المتظاهرين المعارضين». وأكدت أن «الاتحاد يعارض عقوبة الإعدام في أي حال من الأحوال ويدعو إيران إلى وقف تنفيذ هذه الإعدامات على الفور».
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيطالية ماوريتسيو ماساري أن بلاده «تدعم المعارضة الإيرانية وتدين أي شكل من أشكال العنف ضد المتظاهرين، لكنها لا تنوى بأي شكل التدخل في شؤون الجمهورية الإسلامية».
(أ ب، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)