هزّ انفجاران أمس محطتين لقطارات الأنفاق في وسط موسكو في ساعات الازدحام الصباحية، ما أدى إلى مقتل 38 شخصاً وإصابة 25 آخرين بجروح. ووقع الانفجار الأول في قطار إثر توقفه في محطة لوبيانكا في وسط العاصمة قرب مقر أجهزة الاستخبارات الروسية. وبعد دقائق، وقع انفجار ثان في عربة قطار أثناء توقفها في محطة بارك كولتوري في وسط موسكو أيضاً. وقال المدعي العام في مدينة موسكو، يوري سمين، إن «امرأتين انتحاريتين نفذتا الهجومين. وقد استخدمتا مواد تبلغ زنتها كيلوغرامين من مادة تي أن تي في كلّ انفجار». وأعلن رئيس جهاز الأمن الفدرالي الروسي «أف أس بي»، ألكسندر بورتنيكوف، أن «الاعتداءين الانتحاريين يبدوان مرتبطين بمجموعات إرهابية في القوقاز الشمالي».
من جهته، أكد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أن «روسيا ستحارب الإرهاب حتى النهاية من دون تردد»، وأمر بتشديد «الإجراءات الأمنية في قطاع النقل في جميع أنحاء البلاد»، فيما تعهد رئيس وزرائه فلاديمير بوتين بمعاقبة معدّي التفجيرين، مشدداً على أنه «سيتم القضاء على الإرهابيين».
قلق روسيا انسحب على نيويورك، حيث أعلن المتحدث باسم الشرطة جون غريمبل أنه «رداً على اعتداءات موسكو، ستزيد شرطة نيويورك حضورها في مترو الأنفاق» بالمدينة، موضحاً أن «نيويورك لا تواجه حتى الآن تهديداً معيناً، وهذه التدابير قد اتخذت فقط على سبيل الاحتياط».
وفي ردود الفعل الدولية، سارع الرئيس الشيشاني رمضان قادروف إلى الإدانة، متهماً مخططي ومنفذي التفجيرين بمحاولة «نشر الفوضى وقيادة روسيا إلى هاوية الخوف». كذلك دان الاتحاد الأوروبي وحلف شمالي الأطلسي والولايات المتحدة وفرنسا وأوكرانيا وليتوانيا والصين والكويت وسوريا ولبنان هذه الاعتداءات.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن «الشعب الأميركي يقف متحداً مع الشعب الروسي في معارضة التطرف العنيف والهجمات الإرهابية التي تظهر استهانة بأرواح البشر». أما وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، فقال إن مكافحة الإرهاب هي «مهمة عالمية لأنه ما من بلد في منأى عن هجمات المتطرفين».
كذلك دان الرئيس السوري بشار الأسد «العمل الإرهابي». وأكد «ضرورة وضع أسس متينة يعمل من خلالها المجتمع الدولي على مواجهة الارهاب بجميع أشكاله وفي جميع مناطق العالم».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)