حذّر الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أمس، الأعداء من أيّ هجوم عسكري على إيران، فيما أعلن مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي أكبر ولايتي، تمسّك طهران بمبادلة اليورانيوم المنخفض التخصيب بالوقود النووي على أراضي بلاده.وذكرت قناة «العالم» الإيرانية، أن نجاد دشّن أمس ثلاث عوّامات نفطية محلية الصنع في المياه الإقليمية الإيرانية، لمناسبة «اليوم الوطني للخليج الفارسي».
وحذّر الرئيس الإيراني، من جزيرة كيش جنوب البلاد، أعداء إيران من أيّ «عدوان» قد يُرتكب ضد بلاده، قائلاً إنّ «أيّ يد تمتد إلى السلاح ستُقطع قبل أن تنال من الشعب الإيراني». وأضاف «إذا لم نقاوم الأعداء بصلابة اليوم، فلن ننعم بالهدوء في وطننا غداً». وتابع «نحن لا نعادي أميركا، بل إن أميركا هي التي رابطت عند حدودنا، وإنّ وجود البوارج الحربية والطائرات وقاذفات الصواريخ الأميركية عند حدودنا مؤشّر على أفكارهم العدائيه وغير الوديّة».
وأكّد الرئيس الإيراني عزم الحكومة على تحويل جزيرة كيش إلى مركز دولي رئيسي في المجالات السياحية والعلمية والسياسية والاقتصادية والتجارية، وجعلها أجمل جزيرة في العالم وأكثرها جاذبيّة.
من جهة أخرى، أكّد ولايتي، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، تمسّك طهران بمبادلة اليورانيوم المنخفض التخصيب بالوقود النووي على أراضيها، معتبراً إصرار دول الغرب على المبادلة خارج إيران «مثيراً للشك والريبة بشأن نيّاتها»، مشيراً إلى أن عناصر الثقة بالغرب مفقودة في إيران.
وقال ولايتي «سنكون سذّجاً إذا وثقنا بالغرب، لماذا يصرّون على مبادلة الوقود النووي في الخارج، هذا يظهر أن نيّاتهم شيطانية».
وعن إمكان إجراء المبادلة على أرض تركيّة، قال ولايتي «الغرب يمكنه أن يحنث بعهوده بسهولة. وتركيا لن تستطيع إجباره على الوفاء بتعهداته (وتسليم الوقود لإيران)».
وفي بكين، أعلنت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، إثر لقائها رئيس الوزراء الصيني وين جياباو، «أن «العقوبات وحدها لا تحل المشكلة (مع إيران)، ولكن لحل المشكلة ثمة حاجة إلى العقوبات». وأضافت إنّ «الإقرار بالعقوبات هو عنصر مهمّ». وتابعت أن «الإحساس بأنّ العقوبات يمكن أن تنفّذ يجعلهم (الإيرانيون) يريدون البدء بالتفاوض.. إنه خبر جيد».
وقال مصدر قريب من الملف إنّ الرد الصيني على اشتون كان «إيجابياً». وأوضح أنه بعد اللقاء بين اشتون ووين «شعرنا بأن لديهم التزاماً أكبر نحو تأييد العقوبات إذا كانت ذكية وفاعلة، لا عقوبات ضخمة تؤثّر في الشعب».
(أ ف ب، مهر، رويترز، يو بي آي)