باريس ــ بسّام الطيارةوسألت «الأخبار» الناطق الرسمي لوزارة الخارجية برنار فاليرو «عن ردّ فعله على هذه التصريحات»، فأجاب بأنّ «الكي دورسيه ينفّذ السياسة التي يخطّها رئيس الجمهورية ووزير الخارجية». وأعاد التذكير بأنّ كوشنير «يقف مراراً أمام اللجان البرلمانية للإجابة عن أسئلة البرلمانيين».
ويقول بعض المراقبين إنّ «هجوم غوسكين» لا يرتبط «فقط» بضعف ساركوزي نتيجة تراجع شعبيته، بل هو من ضمن الضغوط التي تمارسها لوبيات مقرّبة من إسرائيل لتخفيف الضغوط الأوروبية والأميركية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
والجدير بالذكر أنّ كلود غوسكين كان ينتمي في شبابه إلى «مجموعة وحدة الدفاع» الطلابية اليمينية، التي أسّسها جيرار لونغيه (رئيس مجموعة نواب حزب الأكثرية في مجلس الشيوخ) والوزير الحالي للإصلاح المالي المقرب من ساركوزي، باتريك دفيدجيان. وتأسّست المجموعة في جامعة «بانتيون أساس» (باريس ٢ حالياً) عام ١٩٦٨ مباشرةً بعد أحداث ثورة الشباب اليسارية. واتخذت لها شعارين «صليب السلتيك والفأر الأسود». وحُلت المجموعة وأعيد تأليفها مرات عديدة تحت أسماء مختلفة. وامتازت هذه المجموعة بأعمال الشغب والعنف ضد الطلاب الأجانب، وبخطاب كراهية وعنصري موجّه نحو العرب واليهود. وحظرتها إدارة الجامعة مرات عدة بعد تعرض أعضائها لعناصر من اتحاد الطلبة اليهود في فرنسا. ومن المفارقات أن يصبح النائب غوسكين رئيس لجنة الصداقة الفرنسية ـــــ الإسرائيلية. وتقول بعض المواقع إنّ أعضاءً من هذه المجموعة حاربوا في لبنان عام ١٩٧٦ وفي كرواتيا في التسعينات وأيضاً في بورما. أما آخر تصريح لغوسكين إبّان الحرب على غزة فكان موجّهاً إلى الفلسطينيين الذين وصفهم بأنّهم «شعب من الإرهابيين المتوحشين».