قتل السبت الماضي زعيم اليمين المتطرف في جنوب أفريقيا يوجين تيربلانش، المناصر الشرس للفصل العنصري، بعد شجار مع أحد عماله في جريمة لا تبدو سياسية لكنها تحدث في ظل توترات عرقية حادة.وأعلنت الناطقة باسم الشرطة اديل مايبور، أنه عثر على تيربلانش (69 سنة) قتيلاً في فراشه السبت و«على رأسه ووجهه جروح». وتحدثت عن اعتقال اثنين من عماله (15 عاماً و21 عاماً) وتوجيه تهمة القتل إليهما، فيما يُحتمل أن يكونا تخاصما مع رب العمل لأنه لم يدفع لهما أجراً. وما إن انتشر خبر الجريمة، حتى دعا الرئيس جاكوب زوما، الجنوب أفريقيين إلى «الهدوء»، محذراً من أي استفزاز قد يؤجج «الحقد العنصري».
وأعلنت «حركة مقاومة الافريكانر»، التي أسسها تيربلانش، أمس على لسان الأمين العام للحركة اندري فيساجي، «سنقرر ما سنفعله لنثأر لمقتل تيربلانش. سنتحرك ونختار طرق عمل محددة. سنقر ذلك خلال مؤتمرنا». وأضاف «خلافاً لما يريده أعضاؤنا ندعوهم إلى التزام الهدوء في الوقت الراهن».
وكان تيربلانش، طوال أكثر من عشرين سنة (1973-1994)، قائد «الكفاح» من أجل هيمنة «الافريكانر»، المنحدرين من المستوطنين الهولنديين والفرنسيين في جنوب أفريقيا، وكان يطالب بحقهم في تقرير
مصيرهم.
ورغم اعتماد تيربلانش الاعتدال منذ سنة 2001، لا يزال يعدّ رمزاً ولا يستبعد أن يستغل المتطرفون اغتياله وسط أوضاع اجتماعية تزداد توتراً كلما اتسعت هوة اللامساواة على حساب السود.
(رويترز، أ ف ب)