خاص بالموقع - تعرّضت روسيا لاعتداء انتحاري جديد، اليوم، أودى بحياة شرطيّين في جمهورية أنغوشيا الروسية القوقازية، التي تواجه تمرداً إسلامياً، وذلك بعد أسبوع على سلسلة اعتداءات أوقعت نحو خمسين قتيلاً.وأعلنت لجنة التحقيقات في النيابة العامة الروسية في بيان أن «مجهولاً فجّر حزامه الناسف في كارابولاك عندما كان شرطيون يدخلون بسيارتهم سياج مبنى وزارة الداخلية». وأضاف أن «الانتحاري قتل فوراً فيما قضى شرطيان متأثرين بجروحهما».
وقبل تفجير حزامه الناسف، وصل الانتحاري إلى مدخل مركز الشرطة في كارابولاك وهو يقود سيارة مفخخة أوقفها قرب المركز. وبعد ساعة على الاعتداء، فجرت الشرطة القنبلة التي كانت في السيارة.
وقال مصدر أمني إن الرجل كان على ما يبدو يريد «اقتحام سياج مركز الشرطة لإحداث انفجار فيما كان اجتماع الصباح منعقداً بقصد النيل من أكبر عدد من الأشخاص». وسبق هذا الحادث أن انحرف قطار شحن عن سكته في جمهورية داغستان أول من أمس، بسبب انفجار عبوة زرعت على سكته من دون وقوع ضحايا. ونقلت وكالة «انترفاكس» عن مصدر في أجهزة الأمن الروسية قوله إنه «لا يستبعد وجود علاقة بين اعتداءات منطقتي القوقاز وموسكو».
وبعد إعلان لجنة التحقيقات في النيابة العامة الروسية أن شابة من داغستان تدعى جنة عبد الرحمنوف (17 عاماً) هي الانتحارية التي فجرت نفسها في محطة مترو «بارك كولتوري»، ذكرت صحيفة «نوفايا غازيتا» أن الانتحارية الثانية هي شابة تعمل أستاذة في مادة المعلوماتية في داغستان، وقد تعرّف عليها والدها على صورة نشرت على الانترنت. ونقلت صحيفة على موقعها الالكتروني عن رسول محمدوف قوله «لقد تعرفت أنا وزوجتي على الفور على ابنتنا مريم (28 عاماً)».
في هذا الوقت، أعلنت وزارة الداخلية الروسية أن «ما يزيد على ثلاثة ملايين ونصف مليون شخص شاركوا الليلة الماضية بقداديس عيد الفصح في روسيا، في ظل حراسة مشدّدة وفرها نحو 114 ألفاً من رجال الشرطة والقوات التابعة لها». وذكرت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» أن روسيا «احتفلت هذا العام بعيد الفصح، الذي يعدّ أكثر الأعياد أهمية وسعادة بالنسبة إلى المسيحيين، والذي يتحدث عن قيامة السيد المسيح».
وقالت الوزارة إن «قوات الأمن وفّرت قوة من الشرطة قوامها 15500 رجل وأخرى من وزارة الداخلية عدد أفرادها 2500»، مضيفة أنه «لم تسجل خلال الاحتفال أي أحداث مخلّة بالأمن».
وترأس الاحتفال بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل في كاتدرائية «يسوع المسيح المخلص» بحضور خمسة آلاف شخص، في مقدمهم الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ورئيس وزرائه فلاديمير بوتين.
وقال كيريل بعد القداس الذي دام نحو أربع ساعات «دعوا الفرح الذي غمر قلوبنا هذه الليلة يبقَ فيها إلى أطول مدة ممكنة».

(أ ف ب، يو بي آي)