خاص بالموقع- أدى هجومان متزامنان شنهما مسلحون يرتدون أحزمة ناسفة على مسجدين لطائفة الأحمدية اليوم في لاهور شرق باكستان إلى مقتل 70 شخصاً. واقتحم المسلحون مسجدي غارهي شاهو ومودل تاون بإطلاق النار على مشاركين في صلاة الجمعة وبالقاء قنابل يدوية على المصلين واحتجزوا بعضهم رهائن، فيما فجر أحد الانتحاريين حزامه الناسف. واندلعت معارك استمرت أكثر من ساعتين بين المسلحين والشرطة في المسجدين. ومع توقف المعارك، تحدث المسؤولون عن مشاهد الدماء، وخصوصاً في مسجد غارهي شاهو حيث عثر على العشرات من الجثث.
وقال المسؤول الإداري عن مدينة لاهور، سجاد بوتا: «قُتل على الأقل سبعون شخصاً في الهجومين».
وأضاف: «بعض المهاجمين على مسجد غارهي شاهو كانوا يرتدون أحزمة ناسفة»، فيما ذكر المسؤول عن فرق الإسعاف في لاهور، الطبيب رضوان ناصر، أن عدد الجرحى وصل إلى 108، فيما كانت الشرطة لا تزال تبحث عن مهاجمين محتملين.
وقال المسؤول عن الدفاع المدني في لاهور، مظهر أحمد: «انتشلنا 42 قتيلاً من غارهي شاهو حتى الآن، ونعتقد أن الحصيلة سترتفع». وأضاف أن عدد القتلى في مودل تاون بلغ 22 قتيلاً.
وفي تفاصيل الاعتداء، قال المسؤول في الشرطة المحلية، رانا آياد، إن ثلاثة مسلحين هاجموا مسجد مودل تاون. وأضاف: «لقد دخلوا المسجد من الخلف وباشروا بإطلاق النار على المصلين. كانوا يحملون قنابل يدوية ويرتدون سترات ناسفة ومعهم أسلحة أخرى».
وقال المسؤولون إن أحد المهاجمين فجر سترته الناسفة، وإن اثنين اعتقلا، أحدهم فتى. وكان الثاني مصاباً إصابة خطرة.
وأدان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، بشدة الهجومين، معرباً عن «عميق أسفه وحزنه للأرواح التي أُزهقت».
والهجوم هو الأكثر دموية في ثاني مدن باكستان. والأحمدية هي أقلية صغيرة في الإسلام، أسسها غلام أحمد المولود في 1838، ويبلغ عدد أتباعها عشرات الآلاف في باكستان. وقالت مجموعة حقوقية إن الطائفة كانت تتلقى تهديدات في لاهور منذ أكثر من سنة.
ولاهور هي مهد الطائفة الأحمدية التي تنادي بإسلام عصري ومنفتح وتنشط في تنمية المحرومين ومساعدتهم. وتعرضت هذه الفئة للاضطهاد فترة طويلة في باكستان، كما تقول منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.
(أ ف ب)