Strong>حكومة جديدة بـ18 مليونيراً في بريطانيا التي كشفت صحفها عن أن جنودها ما عادوا قادرين على تحمل أعباء الحرب في أفغانستان، حيث تدفع حركة «طالبان» أموالاً في مقابل قتل كل جندي «أطلسي»ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» الصادرة أمس أنّ هناك 18 مليونيراً بين وزراء الحكومة الائتلافية البريطانية الجديدة التي تضم 23 وزيراً متفرغاً.
وقالت الصحيفة إنّ ثروات هؤلاء الوزراء تبلغ مجتمعة نحو 50 مليون جنيه استرليني، وأصول الكثير منهم غير معروفة وكوّنوها بعصامية، وتفوق بمعدل 15 مليون جنيه استرليني على الأقل ثروات وزراء حكومة حزب العمال السابقة. وأضافت أنّ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يملك ثروة مقدارها 4.3 ملايين جنيه استرليني، لكنّه احتل المرتبة السادسة على لائحة أكثر عشرة وزراء ثراءً.
واحتل المرتبة الأولى وزير النقل فيليب هاموند بثروة مقدارها 7.1 ملايين جنيه استرليني، تلته في المرتبة الثانية وزيرة البيئة كارولاين سبيلمان التي تملك ثروة مع زوجها مقدارها 5 ملايين جنيه استرليني. وجاء وزير الخزانة (المالية) جورج أوزبورن في المرتبة الثالثة، وهو يملك حصة مقدارها 15% في شركة عائلته لورق الجدران المقدرة قيمتها بنحو 12 مليون جنيه استرليني، تلاه وزير الثقافة جيريمي هانت في المرتبة الرابعة، الذي يملك حصة مقدارها 3.25 ملايين جنيه استرليني في دار للنشر.
واحتل المرتبة الخامسة وزير الطاقة كريس هيون، تلاه رئيس الوزراء كاميرون في السادسة، ونائبه زعيم حزب الديموقراطيين الأحرار نك كليغ في المرتبة السابعة بثروة مقدارها 1.8 مليون جنيه استرليني.
وجاء وزير الخارجية ويليام هيغ في المرتبة الثامنة، ووزير العدل كينيث كلارك في المرتبة التاسعة، فيما حلت وزيرة الداخلية تيريزا ماي في المرتبة العاشرة.
في هذا الوقت، قالت الصحيفة نفسها إنّ حركة طالبان تدفع 200 ألف روبية، أي ما يعادل 1660 جنيهاً استرلينياً، لكلّ عنصر من عناصرها يقتل جندياً من قوات منظمة حلف شمال الأطلسي.
وادعت الصحيفة أنّ الأموال المدفوعة تأتي من الإتاوات والضرائب التي تفرضها حركة طالبان على مزارعي الأفيون، والجهات المانحة في الدول الخليجية التي ترسل المال عبر دبي، ومن كبار قادة طالبان في باكستان.
ونسبت الصحيفة إلى قائد ميداني طالباني في إقليم خوست قوله: «نمنح أموالاً لكل عنصر يستولي على معدات عسكرية أيضاً، ومن يستولِ على بندقية يحصل على 1000 دولار، أي ما يعادل 690 جنيهاً استرلينياً».
من جهتها، كشفت صحيفة «إندبندنت أون صنداي» الصادرة أمس أيضاً أنّ بريطانيا تجري محادثات الآن مع القادة العسكريين الأميركيين، من شأنها أن تمهّد الطريق للبدء في خفض التزاماتها حيال الحرب في أفغانستان.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ مصدراً عسكرياً بريطانياً وصفته بالبارز أكد «أنّ المملكة المتحدة لم تعد قادرة على تحمل أعباء دورها في أفغانستان». ونسبت إلى المصدر الذي لم تكشف عن هويته القول إنّ القوات البريطانية في أفغانستان «تعاني معدلات إصابة مروعة وتحتاج إلى فترة راحة بعد خوضها معارك طاحنة مع قوات طالبان، ويعرف الأميركيون أنّها تعطي أكثر مما تستطيع تحمله ووافقوا على إبقائها بعيداً عن الأذى إلى أقصى حد ممكن، ويعرفون أيضاً أنّ قواتنا باتت ضعيفة ويُقتل جنودها لأسباب غير وجيهة، وأنّ عملها لا يسير على النحو المعتاد بغض النظر عما تدعيه وزارة الدفاع البريطانية». وأضاف المصدر «أنّ سمعة القوات البريطانية تعاني، وأعلن أحد كبار العسكريين في القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن (إيساف) في أفغانستان أنّه ليس هناك جدوى من إرسال قوات بريطانية إلى أماكن تحتاج فيها إلى المروحيات لأنّها تفتقر إلى هذه الطائرات».
(يو بي آي)