خاص بالموقع- ندّدت الحكومة الصومالية الانتقالية بالانفجار المزدوج الذي هزّ العاصمة مقديشو أمس، وأدى إلى مقتل 32 شخصاً، فيما استولى ناشطون إسلاميون صوماليون على مرفأ هرارديري، القاعدة الرئيسية للقراصنة في البلاد.
وكان رئيس جهاز الإسعاف في مقديشو، علي موسى، قد أعلن أمس أن 25 شخصاً قتلوا وجرح عشرات آخرون في هذا الانفجار المزدوج الذي هزّ سوق بكاره ومسجده فيما كان الناس يتقاطرون لأداء صلاة الظهر. واليوم، أوضح علي موسى أن خمسة أشخاص فارقوا الحياة متأثرين بجروحهم ليل السبت الأحد، وقال «بلغني أن خمسة أشخاص توفوا في مستشفى دنيل أثناء الليل. أعتقد أن الحصيلة قد ترتفع لأن عدداً من الجرحى حالاتهم خطرة».

كذلك توفي شخصان آخران متأثرين بجروحهما ليل السبت الأحد في منطقة أخرى من العاصمة، كما أفاد أحد سكان مقديشو ويدعى حسين يوسف.

من جانبها، نددت الحكومة الانتقالية بهذين التفجيرين اللذين لم تتضح ملابساتهما حتى الآن. وقال وزير الإعلام ضاهر محمد جيلي للصحافيين «إن هذا الاعتداء هو أحد الأعمال الأكثر همجية التي تشهدها البلاد». وأضاف «لم يعرف في الثقافة الصومالية الاعتداء على أماكن العبادة. نحن نندّد بشدة بهذا الاعتداء الذي أودى بحياة عدد من المدنيين». وتابع أن «هذا النوع من السياسة جديد ومستورد من الخارج».

من جهة ثانية، استولى ناشطون إسلاميون صوماليون على مرفأ هرارديري، القاعدة الرئيسية للقراصنة في البلاد، على بعد مئات الكيلومترات شمالي مقديشو، كما أعلن بعض السكان. وكان رجال الحزب الإسلامي يتقدمون منذ أسابيع، واستولوا على المدينة الواقعة على بعد نحو 500 كيلومتر من العاصمة من دون مواجهات مع القراصنة. وأصبح مرفأ الصيد في هرارديري، منذ عامين، المعقل الرئيسي للقراصنة الصوماليين. كذلك تحول إلى عاصمة عالمية للقرصنة، فيما نصف الهجمات على الزوارق في العالم تحصل قبالة سواحل الصومال.

وروى عبد القدير حسن، وهو من سكان هرارديري، كيف «أخلى القراصنة المدينة هذا الصباح، بعدما تبلّغوا أن الإسلاميين دخلوا إليها. لقد شاهدت مقاتلين مدجّجين بالسلاح يدخلون المدينة على متن نحو عشر آليات مسلّحة». وأضاف «لم تحصل معارك، لأن الإسلاميين لم يلقوا مقاومة».

ويأتي تقدّم المتمردين الإسلاميين فيما تواجه الأسرة الدولية صعوبة في محاربة القرصنة قبالة سواحل الصومال. وتنتشر سفن حربية تابعة لدول عدة منذ أكثر من عام في المنطقة الواقعة شمالي الصومال في خليج عدن لإفشال هجمات القراصنة. لكنّ الدول التي اعتقلت قراصنة غالباً ما واجهت عقبات إدارية لمحاكمتهم.



(أ ف ب)