خاص بالموقع- أصدرت محكمة يمنية متخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة بمحافظة حضرموت اليمنية، أحكاماً بالسجن تتراوح بين 5 و8 سنوات على عدد من أتباع «الحراك الجنوبي» لإدانتهم بتهمة المساس بالوحدة اليمنية، بعد يوم واحد من تجديد الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، دعوة المعارضة للحوار، ومطالبة الولايات المتحدة لرعاياها بتوخي الحذر في صنعاء.
وقرر القاضي عبده العواضي، سجن فواز باعوم نجل القيادي البارز في الحراك الجنوبي، حسن باعوم، لمدة 8 أعوام مع حرمانه من الالتحاق بالوظيفة العامة.

ووجهت للمحكوم عليه والذي يعتقد أنه خارج البلاد، تهم «ارتكاب أفعال إجرامية بقصد المساس بالوحدة الوطنية، وتعطيل أحكام الدستور وإثارة عصيان لدى الناس ضد السلطات القائمة بموجب الدستور».

وأدانت المحكمة 5 أشحاص آخرين بتهمة المساس بالوحدة، وقضت بسجن ثلاثة منهم لمدة 5 سنوات، فيما حكمت بحبس الآخرين 8 سنوات لكل منهما مع وقف التنفيذ، ووضعهما تحت مراقبة الشرطة لمدة عامين.

وفي السياق، أعلن مسؤول يمني أن جندياً قتل في كمين بجنوب اليمن بعد أن خطف انفصاليون جنديين آخرين، وطالبوا بالإفراج عن اثنين من زعماء الجنوب المحتجزين لدى الحكومة.

وقالت وكالة عدن للأنباء، إن الخاطفين أمهلوا الحكومة 48 ساعة للإفراج عن الزعيمين وإلا أخلوا مسؤوليتهم من حياة الجنديين.

في هذه الأثناء، دعا الرئيس اليمني في خطاب ألقاه لمناسبة عيد العمال أحزاب المعارضة إلى عدم «الانجرار إلى المشاريع الصغيرة التي تقزم اليمن، لأن مشروعنا هو المشروع الكبير، مشروع إعادة تحقيق وحدة الوطن ومشروع الاتحاد العربي».

ودعا المعارضة إلى الحوار «تحت قبة مجلس الشورى أو النواب في إطار المرتكزات الأساسية، لاتفاق شباط الذي وقع بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك».

وأشار صالح إلى أن الحوار «سيرتكز على تعديلات دستورية، وإعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات، والتحضير للانتخابات النيابية و تعديل قانون السلطة المحلية بما يضمن صلاحيات أكثر وأوسع للسلطة المحلية».

وتطرق صالح الى مسألة محاربة الإرهاب، وقال «انتهاء أعمال الإرهاب يتم بتعاون المواطنين مع أنفسهم ومصالحهم لضمان استقرار الأوضاع، وتدفق المستثمرين لتخفيف البطالة».

وحول ما يجري في المحافظات الجنوبية، التي تطالب بالانفصال عن الشمال، قال صالح «ليس من ثقافة اليمنيين قطع الطرق أو قطع الآذان أو قطع الأعضاء التناسلية مثلما حدث في بعض مديريات لحج، ونهب القاطرات في بعض المديريات».

وأشار إلى أن «المواطنين في الجنوب تثقفوا وترعرعوا على الوحدة اليمنية، وهناك قلة قليلة مرتدة ومنتفعة تروج للعودة بالوطن إلى ما قبل 22 أيار (تاريخ إعلان الوحدة بين الشمال والجنوب) وذلك أبعد عليهم من عين الشمس».

من جهةٍ ثانية، دعت الولايات المتحدة مواطنيها في اليمن إلى توخي الحذر، وطلبت من موظفي سفارتها في صنعاء تجنب فندق يتردد عليه الغربيون بينما أبقت سفارة بريطانيا أبوابها مغلقة منذ محاولة اغتيال السفير البريطاني، تيموثي تورلوت قبل أيام.

وفي بيان بث على موقعها على الانترنت، تحدثت السفارة عن «مخاوف متزايدة بشان أماكن يتردد عليها سياح ومقيمون غربيون»، إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية اعتقال 45 متسللاً افريقيا في مدينة مأرب، وأوضحت الوزارة في بيان أصدرته أن «35 شخصاً يحملون الجنسية الأثيوبية و10 صوماليين اعتقلوا الجمعة، في مدينة مأرب وهم في طريقهم إلى الحدود اليمنية السعودية حيث تنشط عمليات تهريب المتسللين الأفارقة إلى المملكة العربية السعودية».

(أ ف ب، رويترز)