لا تكاد تنطفئ حكاية عن إيران حتى تشتعل أخرى، إذ لم تهدأ بعد تداعيات العقوبات ليعلن رئيس الاستخبارات الأميركية أن إيران قد تمتلك سلاحاً ذرياً في غضون عامين ان أرادت
أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي ايه»، ليون بانيتا، في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي»، أمس، أن إيران تملك كمية من اليورانيوم تكفي لصنع قنبلتين ذريتين، وأنها قادرة على حيازة سلاح ذري خلال عامين إذا قررت ذلك. وقال بانيتا «نعتقد أن لديهم ما يكفي من اليورانيوم الضعيف التخصيب لصنع قنبلتين». وأضاف «سيلزمهم سنة من دون شك (لصنع القنبلة) وسنة أخرى لاحقاً لتطوير نظام عملاني لاستخدام هذا السلاح». وأشار إلى أن ثمة «نقاشاً داخل إيران حالياً حول قرار تطوير قنبلة أو عدمه»، معتبراً أن إيران «تواصل تطوير مهارتها وكذلك قدرتها النووية». وقال إنهم «مستمرون في العمل على مفهوم الأسلحة». وأضاف إن «هذا الأمر يثير قلقاً حيال نياتهم والى أين يريدون الوصول».
وعن القلق الاسرائيلي من إيران وطموحاتها النووية، قال مدير «سي آي إيه» «من وجهة نظر استخبارية، فإن إسرائيل والولايات المتحدة تتقاسمان معلوماتهما عن تطوير القدرة النووية الايرانية». وأضاف «اعتقد أنهم (الاسرائيليين) يشعرون أكثر بأن (إيران) اتخذت قرار صنع قنبلة». ولكنه تابع «في الوقت نفسه، إنهم يعلمون ان العقوبات سيكون لها تأثير».
من جهة ثانية، جدّدت إيران أمس تهديدها بالرد على أي جهة تقدم على تفتيش سفنها في إطار العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن على طهران.
وأوضح رئيس خطوط الملاحة البحرية الإيرانية، محمد حسين داجمار، أن بلاده «سترد على أي تفتيش تتعرض له سفنها وستفعل ذلك استناداً إلى حقوقها القانونية من أجل حماية مصالحها الوطنية».
ولفت داجمار إلى أن الذين أصدروا قرار العقوبات في مجلس الأمن «يسعون الى توجيه ضغوط سياسية على اعتبار أن حصة الدولة في شركة الملاحة تبلغ 20 في المئة فقط».
في غضون ذلك، نفى داجمار تقارير ذكرت أن السفن الحربية البريطانية فتّشت سفن شحن إيرانية في الخليج، واصفاً ما سرّب بأنه لا يعدو عن كونه «شائعة»، ومؤكداً أن قرار العقوبات الاخير لا يدعو الى تفتيش جميع السفن الايرانية بل السفن التي يشتبه في أنها تحمل صواريخ أو معدات السلاح النووي.
في المقابل، أعلن سفير روسيا لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير شيزوف، أن موسكو قد تعيد النظر في تعاونها مع الاتحاد إذا طالت أي عقوبات أوروبية جديدة ضد إيران شركات روسية، معتبراً أن «العقوبات التي نص عليها مجلس الأمن ذكية عكس التي يريد إقرارها الاتحاد الاوروبي».
في هذه الأثناء، دعا المرشد الإيراني، علي خامنئي، الشعب إلى توخي اليقظة والحذر إزاء «مؤامرات الأعداء»، وتجنّب السقوط في حبائلهم.
كذلك دعا خامنئي الى «السير في طريق الحق والصدق والابتعاد عن سبل الفتنة والفرقة». ورأى «أن اليوم الذي كانت فيه القوى الاستعمارية تهدّد وتذلّ الشعوب، قد ولى وأن الشعب الإيراني يعرف اليوم في العالم بأنه شعب قوي».
من جهته، ر أى الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، خلال لقائه أول من أمس وزير الصحة التركي رجب أكداغ، أنه «يتعيّن على طهران وأنقرة وقف احتكار إسرائيل لشركات الأدوية الرئيسية العالمية والعمل معاً لتقديم وسائل طبية وعلاجية جديدة للعالم».
(ارنا، مهر، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)


أكدت زعيمة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، مريم رجوي (الصورة)، أول من أمس في تجمع حاشد في استاد شمال باريس حضره أكثر من 100 عضو برلمان من أنحاء أوروبا والشرق الاوسط وأميركا الشمالية، أنه لتغيير الافكار في طهران يتعيّن على العالم أن يتخلص من الحكام الحاليين.