للمرة الأولى منذ بدء الحصار على غزّة، سمحت إسرائيل بدخول جميع أصناف المواد الغذائية وأدوات المطبخ إلى القطاع، فيما بدت عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط غاضبةبعد قرار إسرائيل تخفيف الحصار عن قطاع غزة، يوم الأحد الماضي، أعلن رئيس لجنة تنسيق دخول البضائع التابعة للسلطة الفلسطينية، رائد فتوح، أن «إسرائيل سمحت، للمرة الأولى منذ فرض الحصار على قطاع غزة، بدخول الأدوات المكتبية وألعاب الأطفال والفرش والمناشف». وأضاف أنها سمحت أيضاً بدخول «جميع أصناف المواد الغذائية وجميع أدوات المطبخ إلى القطاع»، مشيراً إلى أن «من المقرر إدخال 130 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم (جنوب قطاع غزة)».
في هذا الوقت، أعلن المسؤول في الهلال الأحمر الإيراني، عبد الرؤوف حبيب زاده، أن «مؤسسته سترسل سفينة محمّلة بـ1100 طن من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، الأحد المقبل، وقد أطلق عليها اسم سفينة لأجل أطفال غزة». وأضاف حبيب زاده «سيرافق فقط عشرة أشخاص حمولة السفينة، هم خمسة صحافيين وخمسة متطوعين، وستحتاج إلى 14 يوماً للوصول إلى سواحل غزة».
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمان برست، إن بلاده «تنسّق مع مصر بشأن المساعدات التي سترسلها إلى القطاع». وقدّر الإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية لإيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح إلى القطاع، آملاً أن «تقوم بواجباتها في هذا الصدد، وتلبّي مطالب كل الشعوب في إيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة».
وفي الأردن، أطلقت الحركة الإسلامية نداءً لجمع تبرعات مالية وعينية لمصلحة أهالي غزة، في إطار حملة «لكسر الحصار الظالم»، تشمل إرسال مساعدات في قوافل برية وبحرية. وأوضحت أن «الحملة التي تحمل اسم «شريان الحياة الأردنية»، ستنطلق عبر قوافل برية وبحرية خلال الشهرين المقبلين». وأشارت إلى أن «قافلة أنصار البرية، التي ستكون الأولى في إطار الحملة، ستنطلق في 12 تموز (المقبل)».
ودعت الحركة المواطنين إلى تقديم التبرعات العينية مثل المولدات الكهربائية الخاصة بالمستشفيات، والأجهزة الطبية ومستلزماتها، وحليب الأطفال وأجهزة الحاسوب...».
وقال مسؤول الملف الفلسطيني، عضو المكتب التنفيذي في الجماعة، كاظم عايش، إن «حصر المساعدات في هذه الأصناف جاء بناءً على رغبة الجانب المصري».
وفيما يبدو أن تخفيف الحصار أعطى دفعاً للمنظات الإنسانية لمساعدة أهالي القطاع، أعرب والد الجندي الإسرائيلي الأسير لدى «حماس»، جلعاد شاليط، نعوم، عن «خيبة أمله» بعد القرار الإسرائيلي تخفيف الحصار. وقال قبل أيام من الذكرى الرابعة لأسر ابنه، «تملّكتني مشاعر شديدة الوقع عندما علمت أن رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)، خضغ للضغوط الدولية من دون أن يأخذ (قضية) ابننا في الاعتبار».
(أ ف ب، يو بي آي)