أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن بلاده تسعى إلى إقامة علاقات وديّة مع جميع دول العالم عدا أميركا وإسرائيل، فيما أبدت بلاده استياءها من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بطلبها استبدال اثنين من مفتشيها عدّتهما منحازين.وقال نجاد، خلال استقباله السفير الإيراني الجديد لدى نيكاراغوا، «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى إلى إقامة علاقات وديّة مع جميع دول العالم عدا أميركا والكيان الصهيوني»، داعياً إلى العمل على رفع مستوى التعاون بين إيران ونيكاراغوا.
في غضون ذلك، أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن اثنين من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مُنعا من دخول إيران، «بسبب تقديمهما معلومات خاطئة عن الأنشطة النووية المدنية الإيرانية».
وأكد صالحي أن إيران لن تسمح بأي عمليات تفتيش خارج نطاق قرارات وكالة الطاقة، لافتاً إلى أن «إيران احتجّت في الاجتماع السابق لحكام وكالة الطاقة على تقرير خاطئ لاثنين من مفتشي الوكالة، لأن تقريرهما لم يكن واقعياً. وطلبنا من الوكالة، حسب الضوابط، عدم إرسال هذين المفتشين إلى إيران واستبدالهما بمفتشين آخرين».
ولم يكشف صالحي عن اسمي هذين المفتشين ولا عن جنسيتيهما. لكنه أشار إلى أن هذا القرار لا يعني وقف تعاون إيران مع وكالة الطاقة. وقال «لقد قلنا مراراً إننا نحترم التزاماتنا الدولية. لا نريد شيئاً أكثر من ذلك، ولن نتخلى عن حقوقنا» في المجال النووي.
وفي فيينا، قالت مصادر قريبة من وكالة الطاقة إن بإمكان الدول رفض مفتشين ومطالبة الوكالة بتغييرهم، كما فعلت إيران، غير أنها أكدت «دقة معلوماتهما».
من ناحية ثانية، أعلن نائب قائد قوات حرس الثورة الإسلامية الإيرانية، العميد حسين سلامي، أن قدرة وسرعة رد فعل القوات البحرية لحرس الثورة إزاء أي اعتداء أو تهديد عملي من الأعداء قاربتا بلوغ المستوى المطلوب.
وأشار سلامي، خلال الملتقى السنوي لقادة القوات البحرية للحرس، إلى «الحاجة المتزايدة إلى الطاقة في المنطقة والعالم والدور المصيري والرئيسي للخليج الفارسي ومضيق هرمز في توفير هذه الطاقة للمجتمع البشري»، موضحاً أن «العدو في هذه المنطقة التي تمثّل نقطة التقاء بين الاستراتيجيّتين العسكرية والأمنية، تبنّى استراتيجية تنفيذية، وانتقل من مناخ استراتيجي إلى مناخ تنفيذي. وفي مثل هذه الأجواء، ستكون المواجهة البحرية قسماً من استراتيجيّتنا في المنطقة».
بدوره، أعلن قائد القوة البرية في الجيش الإيراني، العميد أحمد رضا بوردستان، أن إيران حققت الاكتفاء الذاتي في مجال الصناعات الدفاعية، وأنها تمتلك حالياً أحدث الأسلحة العسكرية المتطوره في العالم. وطمأن الشعب الإيراني إلى أنه إذا تعرّضت بلاده لعدوان، فإن القوات المسلحة الإيرانية ستقضي على المعتدين.
من جهته، أعلن مقر خاتم الأنبياء للبناء، التابع لقوات حرس الثورة، استعداد خبراء هذا المقر لاحتواء البقعة النفطية المنتشرة في خليج المكسيك.
وقال قائد المقر العميد رستم قاسمي إنه «من العار على أميركا وبريطانيا وبعض الدول الادّعاء أنها مهد التكنولوجيا والقوة الكبرى في قطاع النفط والاقتصاد العالمي، فيما تقف عاجزة عن احتواء تسرّب النفط بعد مرور شهرين على تصدّع بئر النفط في منطقة خليج المكسيك». وأكد «الشعور بالمسؤولية من قبل الحكومة والشعب الإيراني تجاه هذه القضية الإنسانية»، مشيراً إلى قدرات القوات المسلحة الإيرانية، وخاصة خبراء النفط في مقر خاتم الأنبياء، بالقول «إذا رأى الأميركيون والبريطانيون وكذلك الشركات الغربية أنهم غير قادرين على احتواء البقعة النفطية، فليطلبوا المساعدة من إيران، ونحن بدورنا سنقوم بإجراء الدراسات المناسبة وإيفاد خبراء من مقر خاتم الأنبياء للمساعدة على منع استمرار هذه الكارثة البيئية واحتواء البقعة النفطية في خليج المكسيك».
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «غلف نيوز» عن مصادر مطلعة قولها إن السلطات الإماراتية ستغلق أي شركة يثبت ارتباطها بالحرس الثوري الإيراني وغيره من الهيئات والأفراد الذين يشملهم قرار مجلس الأمن الرقم 1929 المتعلق بتشديد العقوبات على الجمهورية الإسلامية لرفضها التخلّي عن برنامجها النووي.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطّلع قوله «إن الإمارات أغلقت أكثر من 40 شركة دولية ومحلية كجزء من ملاحقتها للتعامل غير الشرعي في التجهيزات ذات الاستخدام المزدوج وتبييض الأموال. وأضاف أنه ثبت أن الشركات متورطة في المجال النووي و«الاستخدام المزدوج والخطر للمواد التي تحظرها قرارات الأمم المتحدة ومعاهدة الحدّ من الانتشار النووي»، غير أنه رفض الكشف عن أسماء هذه الشركات أو جنسية مالكيها. وأكد أن الإمارات «ملتزمة بتنفيذ واجباتها تجاه الجهود الدولية للحدّ من الانتشار النووي».
(يو بي آي، رويترز، إرنا)