اقتصرت اجتماعات مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، جيفري فيلتمان، مع كبار القادة العراقيين في اليوم الثالث من زيارته لبلاد الرافدين، على جوجلة الآراء في ما يختص بتأليف الحكومة التي ما تزال خاضعة لتجاذبات حادة أدخلتها نفقاً مسدوداً. وقال القيادي في قائمة «العراقية»، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، الشيخ جمال البطيخ، إن «المسؤولين الأميركين لم يتحركوا فعلياً حتى الآن، يريدون أن تنضج الأفكار وأن تتعب الكتل السياسية في مفاوضاتها». وأضاف «لديهم مشاريع توافقية، لكن كل المقترحات التي طرحت رفضتها العراقية، لأننا لا نقبل إلا بحقنا الدستوري في تأليف الحكومة». وأضاف «حمل فيلتمان عدة احتمالات منها تقاسم السلطة بين علاوي والتحالف الوطني المنبثق عن الاندماج بين قائمتين شيعيتين»، لافتاً إلى أن من مصلحة الأميركيين تأليف الحكومة بأي طريقة «على اعتبار أنهم يسعون إلى سحب قواتهم في ظل وجود حكومة».بدوره، قال النائب عن قائمة «دولة القانون»، عباس البياتي، إن فيلتمان التقى القائمة التي يتزعمها رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، وحض «على تأليف حكومة شراكة وطنية»، موضحاً أنه «لم يتدخل في التفاصيل» و«لم يتحدث عن أحقية أي طرف» في تأليفها.
أما النائب عن التحالف الكردستاني، محمود عثمان، فأوضح أنه «بحسب المعلومات التي وصلتنا، فإن زيارة فيلتمان هدفها الإسراع في تأليف الحكومة لكنه لم يطرح مشروعاً أو يقترح أمراً خاصاً».
في هذه الأثناء، رأت «العراقية» أن تفسير المحكمة الاتحادية العليا للمادة السادسة والسبعين من الدستور العراقي واعتبارها أن «الكتلة البرلمانية الأكبر هي تلك الفائزة بالمرتبة الأولى في الانتخابات أو تلك التي تؤلف في ما بعد، يسمح بتأليف حكومتين في العراق».
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)