خاص بالموقع - أعرب وزير الثقافة الفرنسي فريديريك ميتران، أمس، عن أسفه لإلغاء عرض فيلم إسرائيلي في شبكة قاعات سينمائية في فرنسا، وذلك إثر الهجوم الإسرائيلي الدامي على قافلة الحرية الذي أثار موجة تنديد في العالم.وقال ميتران، في رسالة وجهها إلى المسؤولين عن شبكة قاعات «يوتوبيا» للأفلام الفنية والتجريبية، «أودّ أن أعرب لكم عن عدم فهمي لهذا القرار وتنديدي به».
وأضاف أن إلغاء برمجة الفيلم «مؤسفة وغير مفهومة، وخاصة أن السينما الإسرائيلية الجديدة كانت لديها دائماً نظرة ثاقبة ونقدية إلى النزاع العربي الإسرائيلي، ولم تتفاد يوماً الخوض في هذا النقاش».
وكانت شبكة «يوتوبيا» التي تملك ست قاعات في فرنسا، قد أعلنت في 4 حزيران/ يونيو إلغاء الفيلم الكوميدي «على مسافة خمس ساعات من باريس» للإسرائيلي ليون برودفسكي، وذلك «لأسباب أخلاقية»، إثر الهجوم الإسرائيلي الدامي على «أسطول الحرية».
ولم يكن المسؤولون عن شبكة القاعات ينوون أمس التراجع عن قرارهم، وقالوا إنهم فوجئوا باتساع الاحتجاجات في فرنسا وفي الخارج في أوساط السينما والمنظمات المناهضة للعنصرية.
وفي ردّها على وزير الثقافة قالت شبكة «يوتوبيا»: «إن مبادرتها الرمزية هي محدودة في الزمان وليست عملية منع» من البث و«لا تسيء» إلى الفيلم الذي ستبثّه الشبكة مجدداً في تموز/ يوليو المقبل.
وبحسب الشبكة، فإن هذا «الإلغاء الموقت» يندرج «في سياق الدعوات إلى مقاطعة متفاوتة الشدة، التي أطلقها كلّ من جاين فوندا وكين لوتش وبعض فرق الروك وكتّاب مثل هينينغ مانكيل» الروائي السويدي الذي كان على متن إحدى سفن «أسطول الحرية». وتعتزم «يوتوبيا» أيضاً تنظيم نقاشات مع مخرجين إسرائيليين بينهم ليون برودفسكي.
من جهته، قال المخرج إنه شعر «ببعض الحزن» بسبب «العقاب الجماعي» المصلت على الفيلم، معتبراً أنه وقع «رهينة مجموعة راديكالية». ويتناول الفيلم علاقة حب تنشأ بين أستاذة بيانو وسائق سيارة أجرة يعانيان من الوحدة.
وسيعرض الفيلم في نحو 50 قاعة سينما في فرنسا اعتباراً من 23 حزيران/ يونيو.
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية أيضاً عن «أسفها» لهذا الإلغاء.
(أ ف ب)