font color="gray">خاص بالموقع - بدأت أول من أمس عمليات حفر الممر التي ستسمح بانتشال العمال التشيليّين الـ33 المعتقلين منذ 25 يوماً في قعر منجم النحاس والذهب، على عمق 700 متر. ومن المرجّح أن تستغرق عملية الحفر فترة تمتد بين شهرين وأربعة أشهر، ويمكن أن تمثّل خطراً على حياة العمال لأنها قد تؤدي إلى غمر المنجم إذا اصطدمت آليات الحفر بجيب من الماء.وقد طلبت السلطات التشيلية مساعدة شركة النازا الأميركية، وشركات متخصصة بالغواصات. ويرجَّح أن يساعد العمال أيضاً على تنظيف الملجأ من الحفريات التي ستتراكم فيهومنذ أن جرى تحديد مكان العمال قبل أسبوع بواسطة حفرة قطرها ثمانية سنتمترات، تحولت هذه الحفرة إلى «الحبل السري» الذي يربط هؤلاء العمال بالعالم الخارجي. ومن خلالها، يحصلون على الأغذية والمشروبات المقوية ومعجون الأسنان وغيرها.
ومن خلال هذه الحفرة، يواكَب العمال نفسياً وطبياً، إضافةً إلى توفير تواصلهم مع العالم. إذ أُدخلت إليهم كاميرات نقلت صورهم إلى العالم، وهواتف للتحادث مع ذويهم، وعارضة أفلام مع كليبات لبيلي ومارادونا، وأجهزة لسماع الموسيقى، إضافةً إلى ألعاب إلكترونية.
وأعطيت دقيقة لكل عامل للتحادث مع أهله وأولاده نهار الأحد. وشرح العمال كيف قسموا مساحة الملجأ بين مجال خاص لكل واحد منهم، ومجال عام للجميع، وكيف وزعوا المهمّات بينهم لتحاشي الوقوع في الروتين القاتل.
(الأخبار)