font color="gray">خاص بالموقع - عبّرت وزارة الخارجية الفرنسية عن استيائها من الإساءات التي وردت في وسائل إعلام إيرانية بحق السيدة الفرنسية الأولى، كارلا بروني ـ ساركوزي، ولا سيما نعتها بـ«المومس»، معتبرة أنها إساءات «غير مقبولة»، فيما أوضحت وزارة الخارجية الإيرانية أن حكومتها لا تؤيّد أسلوب الشتائم بحق مسؤولين في دول أخرى. وقال المتحدث باسم الوزارة، برنار فاليرو، «نحيط علماً السلطات الإيرانية بأن الإساءات التي وردت في صحيفة «كيهان» ونقلتها مواقع إلكترونية إيرانية بحق العديد من الشخصيات الفرنسية، بمن فيهم السيدة كارلا بروني ـ ساركوزي، غير مقبولة».
وأضاف «نحن ننقل هذه الرسائل عبر القنوات الدبلوماسية المعتادة».
في المقابل، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، أن الحكومة الإيرانية «لا تؤيّد» أسلوب الشتائم الذي اعتمدته بعض وسائل الإعلام الإيرانية بحق السيدة الأولى في فرنسا.
وطالب مهمانبرست وسائل الإعلام الإيرانية باستخدام لهجة أكثر اعتدالاً، مضيفاً أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تقرّ إهانة مسؤولين في دول أخرى واستخدام كلمات غير لائقة».
وتابع مهمانبرست «ننتقد سياسات وسلوك وتعليقات مسؤولين في دول أخرى ونعترض عليها وندعوهم إلى مراجعة أفعالهم، ولكن لا نعتقد أن استخدام كلمات غير لائقة ومهينة أمر صحيح».
وكانت صحيفة «كيهان» المتشددة قد نشرت يوم السبت الماضي، تحت عنوان «العاهرات الفرنسيات ينخرطن في جلبة حقوق الإنسان»، خطاب بروني بشأن قضية المرأة الإيرانية المحكومة بالرجم حتى الموت، سكينة اشتياني.
ونعتت الصحيفة السيدة الفرنسية الأولى بـ«العاهرة»، بسبب ما عدّته حياتها الشخصية «اللّاأخلاقية».
واليوم تناولت «كيهان» الموضوع مرة أخرى، وانتقدت «علاقات بروني غير الشرعية مع أكثر من شخص» وحمّلتها مسؤولية طلاق ساركوزي من زوجته الثانية.
وكتبت كيهان أن «دراسة سجل كارلا بروني يبيّن بوضوح لماذا تدعم هذه المرأة المنحرفة امرأة إيرانية حُكم عليها بالإعدام لارتكابها الزنا ولكونها شريكة في قتل زوجها .. في الواقع تستحق هي شخصياً الموت».
وحذا الموقع الإلكتروني التابع لمجموعة «إيران» الإعلامية الحكومية، أمس، حذو «كيهان»، وقال إن «وسائل الإعلام الغربية أكدت ضمناً، عبر تفصيل سوابقها اللاأخلاقية، أنها (كارلا بروني) تستحق هذا اللقب».
وكانت بروني قد كتبت عن قضية سكينة اشتياني، قائلة «يريقون دمك ويحرمون طفليك من أمهما؟ لماذا؟ لأنك عشت حياتك.. لأنك أحببت.. لأنك امرأة.. امرأة إيرانية؟ يرفض كل جزء في جسدي قبول ذلك».

(أ ف ب، رويترز)