واشنطن ــ محمد سعيدخاص بالموقع - يسعى الحزب الديموقراطي إلى تعزيز حظوظه في الحفاظ على أكثريته في الكونغرس الأميركي في الانتخابات النصفية التي تجري في الثاني من تشرين الثاني المقبل. ومن أجل ذلك يبدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما غداً بسلسلة من الجولات في عدد من الولايات الأميركية لتحفيز الشباب وناخبي الأقليات الذين كانوا عنصراً مهماً في نجاح حملته الانتخابية منذ عامين لدعم الديموقراطيين في حملاتهم الانتخابية. وستكون جامعة ويسكونسن في مدينة ماديسون بولاية ويسكونسن أولى محطاته لإقناع الناخبين بالعودة إلى صناديق الاقتراع في تشرين الثاني المقبل.
وتوضح استطلاعات الرأي أنّ الناخبين المستقلين يميلون تجاه الجمهوريين فى ويسكونسن، ولذلك فإنّ الديموقراطيين يتحولون إلى أماكن أخرى حيث يمكنهم بناء الشعبية المطلوبة. كذلك تشير الاستطلاعات في تلك الولاية إلى أنّ العضو الديموقراطي في مجلس الشيوخ عن تلك الولاية روس فينغولد الذي يكافح للاحتفاظ بمقعده متأخر عن منافسه الجمهوري.
وكان الرئيس أوباما قد فاز فى ويسكونسين بنسبة 56 مقابل 43 فى المئة على منافسه الجمهوري جون ماكين، إلا أنّ تقديرات تأييده فى الولاية قد انخفضت بعد عامين من فوزه.
وقال المخطط الاستراتيجي في الحزب الديموقراطي ديفيد بلوف، الذي قاد حملة أوباما في عام 2008، إنّ الكثير من الناخبين يظهرون مشاعر قوية لمصلحة الرئيس أوباما، لكن لا يزال الكثير منهم لا يظهرون حماسة للتصويت، مشيراً إلى أنّ الرئيس أوباما ليس مدرجاً على قائمة الترشيح هذا الخريف.
وقد جعلت اللجنة القومية للحزب الديموقراطي أوباما جزءاً أساسياً من استراتيجيتها للانتخابات النصفية التي رصدت لها نحو خمسين مليون دولار، على أمل اجتذاب، على الأقل، جزء من الناخبين الذين سبق أن صوّتوا للرئيس. وهو من شأنه أن يساعد في كسب الأصوات المتأرجحة في الانتخابات، فيما تشير استطلاعات الرأي إلى أنّ الناخبين المستقلين يميلون إلى الجمهوريين.
ويذكر أنّ 2.18 مليون ناخب في ولاية ويسكونسن قد شاركوا في التصويت في الانتخابات النصفية في عام 2008، بزيادة قدرها نحو 667 ألف ناخب.
وقال بلوف إنّ أوباما سيطلق في بدء جولته في الحرم الجامعي في ماديسون دعوة جديدة تهدف إلى حشد الحماسة في الولاية، حيث سيذكّر الطلاب بالدعم الذى قدّموه لحملته عام 2008، وليقول لهم إنّ كلّ ما قدموه يمكن أن يضيع بدون حماستهم.
من ناحية أخرى، سيعقد أوباما مؤتمراً مع الطلاب الذين يدرسون الصحافة ليطلعهم على سجل حكومته فيما يتعلق بالقضايا التي تهمّ الشباب.