خاص بالموقع - حذرت وسائل الإعلام الصينية اليابان، اليوم، من تصعيد خلاف بحري تفجر بين البلدين، قائلة إن بكين «سترد بقوة» على تمديد احتجاز قبطان سفينة صيد صينية اصطدمت بزورقين لخفر السواحل الياباني.وقالت «غلوبال تايمز»، وهي صحيفة شعبية تركز على الأحداث الدولية، «ستضع الصين مجموعة من الخطط لتشديد العقوبات على اليابان وخوض معركة دبلوماسية معها تنطوي على ردود انتقامية متعاقبة»، مضيفة أن بكين «ستستخدم الموارد والقوة الكافية، وستكون على استعداد لتحمل خسائر لأنه إذا لم يحدث هذا فستستمر اليابان في اتباع خط متشدد تجاه الصين، وسيشتد الصراع الناشب بين البلدين».
ويمثل تصعيد الحرب الكلامية والدعوات لمقاطعة السلع اليابانية على الإنترنت انتكاسة لجهود الجانبين لتخفيف انعدام الثقة القائم منذ عقود بسبب ذكريات الحرب، وتنامي الحذر تجاه التحركات العسكرية للجانب الآخر، وتنازع الحقوق في بحر الصين الشرقي.
وفي السياق، قال تشين تشي، الأستاذ في جامعة تسينجهوا في بكين والمتخصص في العلاقات الإقليمية، إن «أسوأ موقف قد يتمثل في تردي العلاقات السياسية مثل إلغاء اجتماعات بين كبار الزعماء، لكني لا أعتقد أنه سيكون هناك أثر مباشر على التجارة الثنائية. فالاقتصادان مرتبطان بقوة». وأضاف «أعتقد أن الأمر سيقتصر بشكل أو بآخر على حرب الكلمات وسيبقى كل شيء تحت السيطرة».
تجدر الإشارة الى أن الصين ألغت اجتماعات مع مسؤولين يابانيين، منها محادثات مقررة بشأن حقول غاز متنازع عليها في بحر الصين الشرقي.
ومن المقرر أن يحضر رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو ونظيره الياباني ناوتو كان اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع، لكنهما قد لا يعقدان لقاءً ثنائياً. كما يزور الرئيس الصيني هو جين تاو اليابان في تشرين الثاني لحضور قمة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي.

(رويترز)