نصح الزعيم الكوبي، فيديل كاسترو، الحكومة الإيرانية بـ«الكف عن الافتراء على اليهود»، خلال لقاء استمر 5 ساعات مع المعلق في مجلة «ذي أتلنتيك»، جيفري غولدبرغ، الذي دعاه كاسترو إلى زيارته بعد قراءة مقاله «نقطة اللارجوع» عن هجوم مفترض على إيران. ورأى كاسترو، في مقال غولدبرغ، تأكيداً بأن الولايات المتحدة وإسرائيل تتجهان بنمط متخبط ومجاني نحو مواجهة مع إيران. وبدأ غولدبرغ أمس، نشر حواره مع كاسترو، على موقع المجلة بعنوان: «فيديل لأحمدي نجاد: توقف عن الافتراء على اليهود». وفي المقال الأول، رسالة يصفها غولدبرغ بالمجردة إلى رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، يقول فيها كاسترو إن إسرائيل (والقوى النووية الأخرى) لن تحصل على الأمن إلا إذا تخلت عن ترسانتها النووية. وهنا تأتي في السياق النصيحة المحددة حسب غولدبرغ، إذ يسرد كاسترو تجربته كولد مع ظاهرة معاداة اليهود قبل أن يستنتج أن على الحكومة الإيرانية أن تستوعب نتائج اللاسامية اللاهوتية. ويستشهد غولدبرغ بكاسترو، قائلاً «هذا آت من 2000 سنة. لا أعتقد أنه افتُري على أحد كما حصل مع اليهود، وقد أقول أكثر بكثير من المسلمين (لأنه) افتُري عليهم وقد نسب إليهم كل شيء بشكل مشوّه، بينما لا أحد يلوم المسلمين على أي شيء».
ويتابع كاسترو أن على الإيرانيين استيعاب «أن اليهود طُردوا من أرضهم وأخضعوا لاضطهاد رهيب ثم للبوغرومات (معسكرات الاعتقال). ولا شيء يقارن بما مثلته المحرقة».
ويسأل غولدبرغ كاسترو إن كان سيقول لنجاد هذا الكلام، فيجيبه «أنا قلته وأنت تستطيع أن تنشره».
وعن النزاع المرتقب، ينقل غولدبرغ عن كاسترو أنه يتفهم مخاوف إيران من الاعتداء الاميركي الإسرائيلي، وأن العالم برأيه لا يقدّر قدرة إيران على الرد وهي «لن تتراجع لأنها بلد (ذو اعتقاد) ديني عميق». ويستخلص كاسترو هنا، أن الزعماء الدينيين توّاقون أقل للقيام بتسويات، قبل أن يختم بـ«أن الناس تعتقد أنها قادرة على السيطرة على الأمور، ولكن ردة فعل مبالغاً فيها من أوباما قد تؤدي إلى تصعيد تدريجي يتحول بدوره إلى حرب نووية».
ويخوض كاسترو منذ فترة حملة لتحذير العالم من خطر مواجهة نووية يراها وشيكة إذا هاجمت الولايات المتحدة وإسرائيل إيران.
(الأخبار)