strong>رغم العقوبات الدولية المشددة على إيران من كل حدب وصوب، لا تزال الجمهورية الإسلامية تنشط نووياً وتزيد من إنتاج كميات اليورانيوم الضعيف والعالي التخصيب. هذا ما أكده تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أن إنتاج إيران الإجمالي من اليورانيوم المنخفض التخصيب زاد بنسبة 15 في المئة منذ أيار، ليصل الى 2.8 طن، فيما أشارت الى أنها كانت تملك منتصف آب ما لا يقل عن 22 كيلوغراماً من اليورانيوم العالي التخصيب، تؤكد طهران أنه سيستخدم في مفاعلها الخاص بالأبحاث الطبية في العاصمة.
وكشف تقرير سري لوكالة الطاقة، أمس، أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة لا تزال تشعر بالقلق بخصوص احتمال وجود نشاط في إيران لتطوير شحنة نووية تُركّب على صاروخ.
وأعربت الوكالة، في تقريرها الذي أعدّه مديرها العام يوكيا امانو، عن قلقها من «الاعتراض المتكرر» لطهران على اختيار مفتشين دوليين للعمل في إيران، بعدما منعت السلطات الإيرانية اثنين من مفتشي وكالة الطاقة من دخول البلاد في حزيران الماضي. وأشار أمانو في تقريره المخصص لمجلس حكام الوكالة، إلى «أن إيران استطاعت بين 9 شباط 2010 و20 آب 2010، إنتاج نحو 22 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة» في مركزها الأساسي للتخصيب في ناتنز (وسط). وبحسب التقرير، فإن إيران وضعت هذه المواد «في أسطوانة سعتها نحو 25 كيلوغراماً، وضعت تحت المراقبة».
وكان رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، قد حثّ المدير العام لوكالة الطاقة على «أن يعمل باستقلالية لدى تقديمه تقريره عن البرنامج النووي المدني الإيراني».
من جهة ثانية، قال مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الروسية إن الولايات المتحدة تعوق استئناف المحادثات مع إيران بشأن اتفاق طهران حول مبادلة الوقود النووي، الذي يهدف الى تهدئة القلق بشأن الطموحات النووية لطهران.
وأوضح المسؤول، لدى سؤاله عن اتفاق أيار بين إيران والبرازيل وتركيا لمبادلة يورانيوم منخفض التخصيب بقضبان وقود نووي لمفاعل طهران، قائلاً «أنا قلق من حقيقة أن الولايات المتحدة أبطأت العملية». لكن المسؤول الروسي، أضاف في حديث مع خبراء مشاركين في منتدى فالداي، إن «من غير الواقعي أن تتخلى إيران عن تخصيب (اليورانيوم) حتى درجة 4 في المئة. ينبغي للمجتمع الدولي أن يركز على منع المزيد من التخصيب الى 20 في المئة».
في غضون ذلك، حمل أمير دولة قطر، حمد بن خليفة آل ثاني، الى الملك السعودي عبد الله، في مدينة جدة (غرب السعودية) رسالة طمأنة من الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، تؤكد «سلمية» الملف النووي لبلاده.
وكان مصدر دبلوماسي عربي في الرياض قد قال إن أمير قطر، الذي يقوم بزيارة للسعودية يؤدي خلالها مناسك العمرة، «سيبحث مع الملك السعودي مقترحاً إيرانياً لتطوير التعاون بين طهران وعواصم الدول الخليجية الست، إضافة إلى الملف النووي الإيراني الذي يثير قلق دول الخليج».
(رويترز، يو بي آي، أ ف ب)