تسلّم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رسالة من ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك قبيل قيامه بزيارة رسمية خاطفة إلى الدوحة، يوم الأحد، يلتقي خلالها أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني. وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، أن نجاد تسلّم رسالة ملك البحرين من وزير النفط والغاز البحريني، عبد الحسين علي ميرزا. وأفادت بأن الرئيس الإيراني وصف خلال استقباله الوزير البحريني العلاقات بين إيران والبحرين بأنها إيجابية وجيدة، مؤكداً أنه «ليس علينا إلا أن نضع أيدينا معاً ونرفع مستوى التعاون بين بلدينا في جميع المجالات بما يخدم مصالح شعبينا». أما ميرزا، فقد تطرّق إلى دخول عدة اتفاقيات مبرمة بين إيران والبحرين حيّز التنفيذ، وخصوصاً الاتفاقيات المبرمة في مجال الطاقة، مؤكداً أن البحرين تنظر نظرة استراتيجية إلى الاتفاقيات المبرمة مع إيران وتتابع تلك الاتفاقيات بجد.
في غضون ذلك، أعلن سفير إيران لدى الدوحة، عبد الله سهرابي، أن زيارة نجاد الى قطر، والتي تستغرق عدة ساعات، «تأتي في سياق التعاون بين الدولتين والعلاقات الودية.. حيث هناك علاقات قوية مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني». وأضاف سهرابي أن الزيارة «تتعلق بتوسيع العلاقات وتتضمن محادثات مكثفة بسبب وقتها القصير في قضايا المنطقة والدول العربية والعالم الإسلامي وقضايا الاهتمام المشترك على المستوى الدولي، وكذلك القضية الفلسطينية وفيضانات باكستان». وأشار إلى أنه سيرافق نجاد وفد رسمي رفيع المستوى يضم خصوصاً وزير الخارجية، منوشهر متكي.
من جهة أخرى، أعلنت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، أنها حثّت المسؤولين الصينيين على التأكد من أن الشركات الصينية لم تملأ الفراغ الذي أحدثه انسحاب شركات عالمية من إيران بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها.

أشتون تطالب الصينيين بألا تحل شركاتهم مكان الغربية في إيران
وأبلغت أشتون الصحافيين، في نهاية زيارتها الرسمية لبكين، أنها قالت لنظيرها الصيني يانغ جيشي إن مراقبة تنفيذ العقوبات التي دعمتها الصين في مجلس الأمن أمر حيوي. وحثّته على ضرورة الالتزام بالعقوبات المفروضة على إيران. وقالت «توقعنا أن نعمل جميعاً معاً بطريقة تكون فعالة. نتوقع أن نرى ملأً (للفراغ) من الباطن».
وأضافت أشتون أنّ «من السابق لأوانه القول» ما إذا كانت الصين تشغل مكان الشركات المنسحبة باطنياً.
في الشأن الإيراني الداخلي، ذكر موقع «سهم نيوز» أن منزل رئيس حزب «اعتماد مللي» الإصلاحي، مهدي كروبي، تعرّض لهجوم ليلاً من قبل عناصر من ميليشيا الباسيج الإسلامية.
وأضاف الموقع أن «عناصر مشاغبة من الباسيج تتحرك ضمن خطة منسقة ومتعمّدة بدعم من الشرطة ألقت حجارة وطلاءً» على المبنى الذي يقيم فيه رئيس مجلس الشورى السابق، في شمال طهران، «وكسرت زجاجه».
(يو بي آي، مهر، أ ف ب، رويترز)