خاص بالموقع - وصف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير سلفه غوردون براون في مذكراته التي صدرت اليوم بأنّه أحمق ويدفع إلى الجنون، ورفض الاعتذار عن قراره إشراك بريطانيا في غزو العراق.واعترف بلير في مذكراته، التي حملت عنوان «رحلة» ونشرت مقتطفات منها الصحف البريطانية، بأنّ علاقته ببراون «كانت صعبة جداً جراء افتقاده الذكاء العاطفي وأنّه كان شخصاً غريب الأطوار يفتقر إلى الغريزة السياسية وتوقع قبل تنحيه عن منصبه بأنّه لن ينجح في خلافته كرئيس للوزراء، لكن منعه من تولي المنصب كان أمراً شبه مستحيل».
وقال بلير إنّه وجد صعوبة في عزل براون حين شغل منصب وزير الخزانة (المالية) في حكومته لتجنب أحداث انقسام داخل صفوف الحكومة وحزب العمال، وأشار إلى أنّ مثل هذه الخطوة كان من شأنها أن تسرّع صعوده إلى منصب رئيس الوزراء.
وعن غزو العراق، اعترف بلير في مذكراته بأنّه «ذرف دموعاً كثيرة على ضحايا الحرب»، وشدد على أنّه «سيكرّس جزءاً كبيراً من بقية حياته في العمل من أجل السلام في منطقة الشرق الأوسط»، لكنّه رفض الاعتذار.
وقال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق «لا يمكنني أن أعبّر عن الأسف من خلال الكلمات، لكني أتمنى فقط أن أتمكن من تعويض شيء لمأساة الضحايا وبالعمل في حياتي».
وأضاف بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، أنّه شعر بالغضب حين سألته لجنة التحقيق في حرب العراق عندما مثل أمامها هذا العام لتقديم إفادته ما إذا كان نادماً على أي شيء.
وقال إنّه «اتخذ وقتها قراراً واعياً بأن تكون إجابته غير كاملة حتى يتجنب خروج الصحف في اليوم بالتالي تحت عنوان بلير يعتذر عن حرب العراق».
واعترف بلير أيضاً بأنّه أقدم على تناول المشروبات الكحولية للهروب من ضغوط العمل كرئيس للوزراء لكنه لم يفرط في تناولها.

(يو بي آي)