خاص بالموقع- أفادت صحيفة «صندي ستار»، في عددها الصادر اليوم، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمر وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» باغتيال رجل الدين اليمني المتشدّد أنور العولقي المولود في الولايات المتحدة، لاعتقاد إدارته بأنه يقف وراء مؤامرة الطرود المفخخة.
وقالت الصحيفة إن أوباما طلب من القوات الأميركية الخاصة وعملاء «سي آي إيه» البحث عن العولقي وقتله.

وأضافت الصحيفة إن العولقي، البالغ من العمر 39 عاماً، سخر من الرئيس أوباما بظهوره على شبكة الإنترنت بعد إعلانه وضعه على لائحة الاغتيالات. وأشارت إلى أن جون سوارز رئيس جهاز (أم آي 6) كان قد حذّر الخميس الماضي من أن العولقي «يبثّ دعاية وتعليمات إرهابية باللغة الإنكليزية عبر شبكة الإنترنت، ويتعيّن أن تذهب جهودنا الاستخبارية إلى حيث يكون الخطر».

وكانت تقارير صحافية قد كشفت قبل أشهر أن الولايات المتحدة نشرت طائرات من دون طيار مزوّدة بصواريخ لاغتيال العولقي، بعد صدور تقارير عن تورطه في محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها السفير البريطاني في اليمن.

وقالت إن أوباما أجاز في نيسان الماضي اغتيال العولقي على خلفية علاقته المزعومة بعملية قاعدة فورت هود بولاية تكساس الأميركية، التي راح ضحيتها 13 جندياً أميركياً ونفذها الأردني نضال حسن الذي يعمل طبيباً نفسياً في الجيش الأميركي برتبة رائد، والمحاولة الفاشلة في كانون الأول الماضي لتفجير طائرة ركاب فوق مدينة ديترويت الأميركية.

وذكرت التقارير أن الخطوة غير المسبوقة التي اتخذها أوباما لاغتيال مواطن أميركي جاءت بعدما أقنع مسؤولو الاستخبارات الأميركية البيت الأبيض بأن الشباب المسلمين المتأثرين بخطب العولقي يمثّلون تهديداً رئيسياً على الأمن القومي للولايات المتحدة.

وأشارت إلى أن العولقي فرّ من الولايات المتحدة للعيش في بريطانيا بعد الكشف عن أن ثلاثة من منفذي هجمات الحادي عشر من أيلول 2001 كانوا يترددون على مسجدين، شغل فيهما منصب الإمام واحد منهما بولاية فرجينيا، قبل أن يتوجه إلى اليمن عام 2004 حيث أُلقي القبض عليه واختفى بعد إخلاء سبيله.

(يو بي آي)