أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها ستتابع عن كثب أي اتفاقات تعاون في مجال الطاقة بين إيران وفنزويلا للتأكد من أنها لا تنتهك العقوبات على طهران.وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية، فيليب كراولي، أن «فنزويلا لديها مسؤوليات واضحة تماماً مثل كل الدول الأخرى». وأضاف: «سنراقب لنرى ما إذا كانت هذه الاتفاقات تتضمن أي انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي أو العقوبات على إيران». وقال: «أجد صعوبة في تحديد كيف يمكن اعتبار الجولة الحالية لتشافيز بناءة».
وتابع كراولي: «لدى فنزويلا الحق في القيام بنشاطات نووية لأغراض مدنية»، إلا أن «لديها مسؤولية أن تضمن أن أي مشروع نووي لا يمثّل تهديداً». وكان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز قد أعلن عقد 11 اتفاقاً مع طهران تركز على التعاون في مجال الطاقة. وندد ونظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد بـ«الإمبريالية» الأميركية، ودعوَا إلى قيام «نظام عالمي جديد».
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أيد الرئيس الأميركي باراك أوباما جهود فنزويلا لتطوير الطاقة النووية لأهداف مدنية بعد توقيع اتفاق في هذا الصدد بين كراكاس وموسكو.
ويقوم الاتفاق الذي توصل إليه تشافيز الجمعة الماضي، في موسكو على أن تبني روسيا المفاعل النووي الأول في بلاده.
في غضون ذلك، دعا نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، طهران للموافقة على إجراء المفاوضات التي ستترأسها مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، في الأسبوع الذي يبدأ يوم 15 تشرين الثاني المقبل.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن ممثل روسيا في المفاوضات بين إيران والقوى الست، ريابكوف، في مقابلة في بروكسل، قوله: «نحث أصدقاءنا وزملاءنا الإيرانيين على الرد إيجابياً على الدعوة».
واقترح الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إجراء مفاوضات تستمر ثلاثة أيام في منتصف تشرين الثاني في فيينا، بينما وضعت طهران شروطاً للعودة إلى المحادثات مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا.
وقال مسؤول إيراني رفيع المستوى، الاثنين الماضي، إن إيران مستعدة لعقد اجتماع في أي وقت، لكنه قال إن موضوع المفاوضات يجب أن يكون واضحاً مسبقاً، ووضع شروطاً أخرى.
من جهته، تشكّك رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني، بإمكان تأثير العقوبات الدولية على إيران، مشيراً إلى أن نهجاً لطيفاً قد يكون أكثر فائدة.
وقال لصحيفة «فرانكفورتر ألغيماينة» الألمانية: «أخشى أن العقوبات لن تحصد النجاح». وأضاف أن «العقوبات عزّزت الأنظمة في بلدان أخرى مثل كوبا». ورأى أن «نهجاً ألطف وأكثر حذراً قد يكون أكثر فائدة».
(أ ف ب، أ ب)