خلال زيارة لافتة الى مدينة قم الدينية، أمس، أعلن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي، أن العقوبات المفروضة على بلاده أدّت الى المزيد من التماسك بين الشعب والنظام.وأشار خامنئي، الذي يزور مدينة قم (جنوبي طهران) رسمياً للمرة الأولى منذ عشر سنوات، الى «الحظر الاستكباري ضد الشعب الايراني»، مؤكداً أن هذا الحظر أدى الى المزيد من التماسك بين الشعب والنظام الإسلامي.
وقال خامنئي، في خطاب جماهيري، إن «هدف الاستكبار من فرض حظره على الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الفصل بين الشعب والنظام إلا أنه أخفق في تحقيق أمنيته بفضل يقظة هذا الشعب». وقال المرشد الأعلى الايراني «إن الأعداء اختاروا نهجين: الأول يهدف الى الترويج لفصل الإسلام عن علماء الدين والثاني فصل الإسلام عن السياسة، ولذا فإنهم يوجهون سهام حقدهم الدفين إلى هذين العنصرين وعلينا الحفاظ عليهما بقوة».
من جهة ثانية، يجري رئيس فنزويلا هوغو تشافيز، في طهران، محادثات مع نظيره الايراني محمود أحمدي نجاد والمسؤولين الايرانيين، خلال زيارة هي التاسعة للبلد الحليف، تندرج ضمن جولة دولية تشمل، سوريا وليبيا وروسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا.
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن نجاد قوله «يشير الموقف التقدمي والأخوي لفنزويلا في إدانة العقوبات التي فرضتها الدول المستكبرة على إيران إلى الروابط العميقة والراسخة بين البلدين».
وقالت شبكة «برس تي في»، إن محادثات تشافيز ستتمحور حول قطاع الطاقة. كما ستتطرق الى مشروع إنشاء شركة بحرية لنقل النفط، ومشاركة فنزويلا في تطوير حقل إيراني عملاق للغاز.
في غضون ذلك، علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست، على امتناع شركات أوروبية عن تزويد الطائرات الايرانية بالوقود، قائلاً إن «من المؤسف أن بعض الشركات الغربية تتبنى سياسات غير لائقة». وأضاف إن «استمرار هذا التوجه من جانب هذه الشركات سيضر بمصالحها... إلى جانب ذلك لن نتسامح، والتصدي لها هو على جدول أعمالنا».
من ناحية ثانية، قال مهمانبرست إن إيران سمحت للقنصلية الألمانية في طهران بالاتصال باثنين من الرعايا الألمان اعتُقلا الأسبوع الماضي بعد محاولتهما إجراء مقابلة مع نجل سكينة محمدي اشتياني، التي أدينت بالقتل والزنى.
في هذه الأثناء، قالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين ملتزمة بتنفيذ عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على إيران بشأن برنامجها النووي، وذلك رداً على تقارير في وسائل الإعلام الأميركية تفيد أن شركات صينية تلتف حول العقوبات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ما تشاو شو، في مؤتمر صحافي دوري، «أيّد الجانب الصيني دوماً أن تنفذ كل دولة قرارات مجلس الامن المعنية بالقضية النووية لإيران تنفيذاً كاملاً ودقيقاً وجاداً».
(مهر، رويترز، أ ف ب)