ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أمس أن الإدارة الأميركية توصلت إلى استنتاج يفيد بأن الشركات الصينية تساعد إيران على تحسين تكنولوجيا الصواريخ التي تمتلكها بالإضافة إلى تطوير برنامجها النووي.ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفض الكشف عن اسمه، قوله إن بعثة أميركية برئاسة مستشار وزارة الخزانة، روبرت أينهورن، توجهت إلى بكين الشهر الماضي، وسلمت السلطات الصينية لائحة بأسماء شركات ومصارف صينية تعتقد الولايات المتحدة أنها تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بفرض عقوبات على إيران من دون إذن السلطات الصينية.
وتعتقد الاستخبارات الأميركية أن الشركات الصينية قدمت تقنيات وأجهزة محظورة وأبرمت صفقات موّلتها مصارف صينية لمصلحة البرنامج العسكري الإيراني، وأشارت إلى أن معظم الصفقات تتعلق بالبرنامج الصاروخي.
وقال مسؤول في وكالة استخبارات غربية، إن بعض الشركات الصينية باعت إيران كمية من ألياف الكربون العالية الجودة لمساعدتها على بناء أجهزة طرد مركزية تعمل على نحو أفضل وتستخدم لتخصيب اليورانيوم. وشرح الوفد الأميركي، الذي زار الصين، للمسؤولين هناك النتائج التي ستترتب على الشركات الصينية إذا استمرت في التعامل مع إيران تحت قانون العقوبات الذي فرضته الولايات المتحدة على طهران.
وقال المسؤول الأميركي إنه «يتعين على أي شركة صينية لديها مصلحة كبيرة بإجراء تعاملات جيدة مع الولايات المتحدة أن تحترم القوانين الأميركية».
وكانت شركة صغيرة في مدينة «داليان» الصينية قد قدمت لإيران في عام 2007 مواد حساسة مثل الغرافيت والنحاس والتنغستين ومسحوق التنغستين والألومنيوم العالي القوة والحديد العالي القوة، التي تستخدم في برنامج إيران النووي.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أن الولايات المتحدة ستعتذر يوماً وتتوسل لإيران من أجل عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
ونقلت الوكالة الإيرانية الرسمية للأنباء (إرنا) عن نجاد قوله إن الإدارة الأميركية أصبحت ضعيفة جداً، بحيث لا تستطيع إلاضرار بإيران بأي طريقة.
في المقابل، أقرّ الموفد الخاص للولايات المتحدة إلى أفغانستان وباكستان، ريتشارد هولبروك، «بأن لإيران دوراً تؤديه في التسوية السلمية للوضع في أفغانستان».
ورداً على سؤال عن المشاركة الإيرانية الأولى في اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أفغانستان في روما، قال هولبروك: «سئلنا ما إذا كان هذا الموضوع يثير مشكلة بالنسبة إلينا، فقلنا كلا. ما نبحثه لا تأثير له على القضايا الثنائية» بين طهران وواشنطن.
(أ ب، يو بي آي، رويترز، أ ف ب)